مُستهل جولتنا في الصحف الوطنية الصادرة يوم غد الخميس الـ 13 من شهر غشت الجاري، من يومية “المساء”، التي تطرقت لشروع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، عبر مصالحها الإقليمية والجهوية، في “تفعيل إجراءات الدخول المدرسي، والإعدادات فعليا للصفقات المرتبطة بالتعليم الحضوري، وذلك بعد أيام قليلة على البلاغ الذي أكدت فيه أنها لم تحسم بشكل قاطع في الصيغة التي ستعتمد في التدريس”، مضيفةً بأن المديرية الإقليمية للوزارة بالرباط عممت “مذكرة على مديري الثانويات التأهيلية جددت فيها التدابير التي يتعين اتخاذها بشأن الدخول المدرسي المقرر في 1 شتنبر”.
وتابعت الصحيفة بأن المذكرة أوردت أنها تأتي تفعيلا للمقرر الصادر عن أمزازي بتاريخ 5 غشت بشأن تنظيم السنة الدراسية المقبلة، بالإضافة إلى أنه “يروم تنظيم السنة الدراسية المقبلة في وضعها الطبيعي، مع إدراج بعض المستجدات المرتبطة بالية التعليم عن بعد، التي تم اعتمادها إبان الموسم الدراسي المنقضي، في إطار التدابير الاحترازية والوقائية المتخذة من أجل التصدي لانتشار وباء كورونا، على أساس أن يتم تعديل وتكييف عملية تفعيل مقتضيات هذا المقرر، عند الاقتضاء، ووفق ما تتطلبه الضرورة، وذلك في ضوء معطيات تطور الحالة الوبائية بالمملكة”.
وواصلت الجريدة بأن المذكرة “دعت إلى تكثيف الجهود من أجل ضمان دخول مدرسي ناجح في ظل الإكراهات الحالية، التي شددت على أنها تفرض الدقة والحرص، داعية إلى تفعيل حزمة من الإجراءات من بينها: إعداد دعامات تواصلية تشير إلى موعد الدخول المدرسي بمداخل المؤسسات، وضمان جاهزية الحجرات الدراسية والمرافق الصحية ومختلف الفضاءات من حيث تعزيز آليات النظافة والوقاية”، مردفةً بأن المذكرة “طالبت باستعمال التشوير ضد كوفيد 19، من أجل تسهيل مرور التلاميذ والتلميذات بشكل يستجيب لشروط الوقاية والسلامة الصحية، وتعبئة الفرق الإدارية، وخاصة مسيري المصالح المادية والمالية قصد توفير اللوجستيك والوسائل الضرورية لتحقيق متطلبات الدخول المدرسي”.
ونقرأ في اليومية نفسها، عن احتجاج المحامين الشباب بمدينة فاس، بسبب وفاة زميله بفيروس كورونا المستجد، حيث “أعلنت الجمعية الجهوية للمحامين الشباب بفاس في بيان لها، استنكارها الشديد لوفاة محام بسبب إصابته بفيروس كورونا، مرجعة سبب هذه الوفاة إلى ما وصفته بالإهمال والتقصير، اللذين تعرض لهما الفقيد محمد حوضي بمستشفى الحسن الثاني بفاس، إثر منعه مدة 8 ساعات من ولوج المستشفى، رغم أن حالته الصحية كانت صعبة، مما كان سببا في دخوله في حالة غيبوبة نتجت عنها الوفاة”.
ودعت الجمعية، وفق ما أوردته الصحيفة، “منخرطيها إلى المشاركة في تنظيم وقفة احتجادية أمام المحكمة الابتدائية بالعاصمة العلمية، للتنديد بما وصفته بالإهمال الذي طال المحامي، الذي توفي خلال الأسبوع الماضي، بسبب إصابته بفيروس كورونا، محملةً في الوقت نفسه مسؤولية ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا بمدينة فاس للدولة، ومشيرةً إلى أن أسباب ذلك، مرتبط بما أسمته عدم وجود الإمكانيات الصحيفة الوقائية اللازمة للحد من انتشار الوباء”.
ومن “المساء” إلى “أخبار اليوم”، التي تحدثت تحت عنوان: “جيوب المقاومة تتحرك ضد خطة بنشعبون”، عن تحذير البرلمانين من “أن مؤسسات عمومية مرشحة للحذف من قائمة المؤسسات العمومية، بدأت تخوض حملة من الآن من أجل مقاومة إجراءات حلها، في سياق خطة الإصلاح التي سبق أن أعلن عنها وزير المالية محمد بنشعبون تنفيذا للتعليمات الملكية”، معرجةً على ما قاله إدريس الأزمي، برلماني البيجيدي، لوزير المالية، الثلاثاء، خلال اجتماع لجنة المالية بمجلس النواب، بشأن احتمالية وقوع ضغوط من مؤسسات عمومية للبقاء وتفادي حلها”، بالإضافة إلى ما أشار إليه البرلماني عبد اللطيف برحو، بخصوص أن بعض المؤسسات العمومية التي لم يحددها بدأت تتصل بالصحافيين لخوض حملة تضمن استمرارها في الوجود”.
وتابعت الصحيفة ذاتها، بأن بنشعبون رد على هذا الأمر، بالتأكيد على أن “إصلاح الإدارة والمؤسات العمومية يعد من الإصلاحات المهمة جدا”، موردةً قول الوزير:”دائما عندما يكون هناك إصلاح عميق في أي ميدان ما، تكون هناك مقاومة وجيوب للمقاومة (…) ولابد من أن تكون هناك قناعة بأن هذا الإصلاح في مصلحة البلد ويجب تنفيذه. إذا كانت هناك مؤسسة عمومية يجب أن تحذف، فيجب أن تحذف”، وأشار الوزير وفق ما ضمنته الجريدة إلى أن هنام بعض المؤسسات التي قامت برد فعل”، أما فيما يخص مصير موظفي المؤسسات التي ستحذف، فقد أوضح بنشعبون بأنه يمكن إعادة انتشارهم بطريقة سليمة.
اليومية ذاتها أوردت تقريرا عن اعتماد مراكز صحية في الأحياء لاستقبال المشكوك في إصابتهم بكورونا، وفق ما كشف عنه وزير الصحة خالد آيت الطالب، حيث ستعمل هذه المراكز على استقبال الحالات التي يحيلها عليها “الأطباء العامون وغيرهم، وكذا الصيادلة بالصيدليات الموجودة في كل حي، حيث سيفحصون في هذه المراكز الصحية”، مشيرا إلى أن “الهدف من اعتماد هذه المراكز الصحية المرجعية يتجلى في الرفع من فضاءات الكشف للتكفل العاجل بالمرضى في منازلهم، بالنسبة إلى من ليست لديهم أعراض ولا يعانون أمراضا مزمنة، فيما يخص بنية السكن، وذلك بتنسيق مع ممثلي الإدارة الترابية، حيث سيمكن المرضى من فحص تخطيط القلب وغيره من الفحوصات الأخرى المطلوبة، ومنحهم الأدوية، مع ضمان المراقبة الطبية المستمرة، فيما الحالات التي يتعذر عليها الخضوع للعلاج المنزلي، سيجري التعامل معها في المؤسسات الصحية المختلفة”.
وواصلت الصحيفة إيراد كلام وزير الصحة، الذي قال إن الوضعية الوبائية بالمملكة، “تثير نوعا من التخوف المشروع، وتطرح العديد من الاسئلة حول الأسباب التي أدت إلى تسجيل ارتفاع في أعداد المصابين وفي الوفيات وفي الحالات الخطيرة بمصالح الإنعاش والعناية المركزة، وكذا الحالات الحرجة التي توجد تحت التنفس الاصطناعي”، معتبرا بأن ارتفاع الإصابات بعد رفع الحجر، كان منتظرا، بسب تخفيف حالة الطوارئ الصحية، ونتيجة للرفع من أعداد اختبارات الكشف عن الفيروس، إلا أن الأمر، حسب آيت الطالب، “لا ينفي أن بعض السلوكات الفردية والممارسات غير المحسوبة والمتساهلة مع الوضع الذي نعيشه، قد أدت إلى الرفع من أعداد المصابين ومن وصول حالات حرجة جدا إلى المستشفيات وإلى مصالح الإنعاش التي باتت أسرتها ممتلئة، ما يتهدد صحة المصابين بالفيروس وغيرهم من المواطنين الذين يكونون في حاجة ماسة إلى هذه المصالح لإنقاذ أرواحهم”.
ونختتم جولتنا في الصحف الوطنية، من يومية “بيان اليوم”، التي تطرقت إلى استفادة مغربيات من تكوين في مجال علوم الفضاء والذكاء الاصطناعي، والذي ساهمت فيه وكالة حساب تحدي الألفية – المغرب، في الفترة الممتدة بين 3 و7 غشت الجاري، حيث نظمت سلسلة من الحصص التكوينية والتدريبية الافتراضية لفائدة تلميذات يدرسن بسلك التعليم الثانوي بكل من المغرب والكوت ديفوار والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في إطار مبادرة “مخيم النساء في العلوم”، بتعاون وثيق مع مبادرة لمؤسسة الأمم المتحدة، ووزارة الخارجية الأمريكية، وسفارة الولايات المتحدة بالرباط، وهيئة تحدي الألفية، ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي – قطاع التربية الوطنية”.
وتابعت الصحيفة، بأن هذا التخييم العلمي الافتراضي، يرمي إلى “إذكاء شغف التلميذات المشاركات بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات وتطوير قدراتهن القيادية”، حيث نشط هذه الحصص التكوينية “خبراء رفيعي المستوى عملت على تعبئتهم المؤسسات الشريكة”، كما “تميز هذا المخيم الافتراضي الذي اختتمت أشغاله بحضور السيد شون كيرنكروس الرئيس المدير العام لهيئة تحدي الألفية، بعقد جلسة افتتاحية ترأسها كل من ديفيد فيشر السفير الأمريكي بالرباط، ومليكة العسري المديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية – المغرب وأمين بن سعيد رئيس جامعة الأخوين بإفران”.
تعليقات الزوار ( 0 )