شارك المقال
  • تم النسخ

صحف الثلاثاء: سؤال الدخول المدرسي عالق والجدل قائم.. ولوبي التعليم الخاص هو الرابح

نستهل جولتنا لقراءة أهم ما جادت به الصحف المغربية، في أعدادها ليوم غد الثلاثاء 25 من غشت 2020، من صحيفة “بيان اليوم” التي كتبت مقالا حول قضية الدخول المدرسي وما أثارته من جدل بعد بلاغ وزارة التربية الوطنية قبل يومين، والخروج التلفزي للوزير سعيد أمزازي.

وقالت الصحيفة التابعة لحزب التقدم والاشتراكية، إن “سؤال الدخول المدرسي عالق والجدل قائم”، مشيرة في مقالها إلى رفض عدد من الجمعيات المعنية لمفردات البلاغ وما أعقبه من توضيحات من الوزير الوصي، وذلك عبر إعلان الفيدرالية الوطنية لجمعيات أباء وأمهات التلاميذ بالمغرب، رفضها التام للشكل المبهم لبلاغ الوزارة.

وذكرت الجريدة أن الفيدرالية أفادت بكون الوزارة أخطأت عندما لم تشرك جمعيات الآباء، مما يصعب على الجمعيات شرح تفاصيل قرار الوزارة لآباء وأمهات التلاميذ، مضيفة بأن معظم الأسر المغربية ستختار التعليم الحضوري نظرا لما يقدمه من ضمانات مقارنة بالتعليم عن بعد.

“بيان اليوم” تطرقت أيضا لتصريحات الكونفدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات التلاميذ بالمغرب، التي اعتبرت القرار “مفاجئا”، مؤكدة على أن إسناد الخيار بين شكلي التعليم للآباء هو قرار غير عملي ويمس بمبدأ تكافؤ الفرص.

وإلى جريدة “المساء” الخاصة، وحول الموضوع ذاته، فقد قالت الأخيرة في مقال لها إن تصريحات أمزازي بشأن الدخول المدرسي أربك المغاربة، مسجلة بكون لوبي التعليم الخاص هو الرابح الأكبر من القرار الوزاري.

وقالت اليومية المغربية، إن التوضيحات التي قدمها أمزاري لم تسعف في إزاحة الغموض الكبير والانتقادات اللاذعة التي حاصرت قرار الوزارة، مشيرة إلى أن مصادرها التعليمية أفادت بأن الوزير سقط في عدة تناقضات خاصة بعد بسطه للأسباب التي فرضت تأجيل الامتحان الجهوي بعد أن قال إن ذلك يدخل في إطار التدابير الاحترازية لتجنيب 300 ألف تلميذ خطر الفيروس، في حين تقول مصادر الجريدة إن قرار الوزارة يهم ملايين التلاميذ الذين سيتابعون دراستهم في ظل نفس الوضع المقلق الذي نبه إليه الخطاب الملكي.

وتحدث مقال “المساء” بناء على مصادره، عن أن الوزير تجاهل واقع العالم القروي غير كاشف عن طبيعة التدابير التي اتخذت خلال العطلة لتطوير التعليم عن بعد، الذي أبان عن عدد من النواقص ما فرض استبعاد دروسه من امتحانات الباكالوريا.

وأردفت مصادر الجريدة قائلة إن أمزاري رفض التدخل في العلاقة المالية بين الأسر والتعليم الخاص بدعوى أن القانون يحصر نطاق تدخلها في الشق البيداغوجي، في الوقت الذي حدد، تقول مصادر المساء، آليات وضمانات لضمان انطلاق الدراسة حضوريا بالمدارس الخاصة بشكل دعائي.

ونختتم جولتنا في صحف الغد، من يومية “أخبار اليوم”، التي تطرقت إلى صرخة الاستغاثة التي أطلقها أطباء الإنعاش، بعد تزايد الحالات الحرجة، وارتفاع الضغط على الأطقم الطبية، التي باتت تزاول مهمتها منذ فترة، في ظل مخاوف جدية من استنفاذ الطاقة الاستيعابية لوحدات الإنعاش، المخصصة لاستقبال الحالات الحرجة والخطيرة لمرضى فيروس كورونا المستجد.

وتابعت الجريدة بأن الفدرالية الوطنية لأطباء التخدير والإنعاش حذرت من الارتفاع المستمر في عدد الحالات الحرجة، و”الذي يقابله نقص كبير في الموارد البشرية المتخصصة في التخدير والإنعاش والمستعجلات، وكذا في الموارد الأساسية والموارد الطبية داخل المستشفيات”، متابعة بأن جمال الدين الكوهن، رئيس الفدرالية المغربية لأطباء الإنعاش والتخدير، اعتبر بأن “الحالة الوبائية وطنيا مقلقة، لكنها تشتد قلقا كلما اقتربنا من المدن ذات الحركية والكثافة السكانية، على غرار الدار البيضاء التي تشهد انتشارا متسارعا للعدوى وارتفاعا ملحوظا لعدد الحالات الحرجة والوفيات”.

وأشار المصدر السابق، إلى أن غالبية الحالات الحرجة للمصابين بفيروس كورونا، متمركزة في أقسام الإنعاش والعناية المركزة في المدن الكبرى كالدار البيضاء، طنجة، مراكش وفاس، حيث تقدر “نسبة ملء الأسرة بأقسام الإنعاش بـ80 في المائة إلى 85 في المائة، أما في باقي المدن كأكادير، الراشيدية وورزازات، فتقدر بـ 40 إلى 50 في المائة”، لافتا الانتباه، وفق ما أوردته “أخبار اليوم”، إلى أن “الحالات المؤكدة أصبحت تلج المستشفى بشكل متأخر، أي وهي في حالة جد حرجة، ما يعسر مهمة العلاج، وبالتالي سرعان ما تفارق هذه الحالات الحياة بعد ساعات أو أيام قليلة، وهذا ما يفسر ارتفاع الوفيات”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي