ظلت الحدود البرية بين أقاليم شرق وشمال المغرب والمدينتين المحتلتين، سبتة ومليلية، مغلقة منذ 13 من مارس 2020، بعدما قرر المغرب إغلاقها بسبب تسجيل أولى حالات فيروس كورونا في البلاد، وانتشاره في العالم.
وبعد أكثر من عامين، لا تزال ساكنة الأقاليم والمدينتين المذكورتين تنتظران فتحها دون التوصل بأي قرار رسمي في هذا الشأن، وهو ما أكدته صحيفة “إلفارو دي مليلية”، بشأن الشائعات المتكرّرة حول قرب إعادة فتح الحدود.
ومما يؤكد استمرار إغلاقها لشهر إضافي على الأقل، هو إعلان الحكومة الإسبانية في الجريدة الرسمية تمديد الإغلاق إلى حدود 30 من أبريل المقبل، مشيرة إلى أن اللقاء الوحيد الذي يمكن أن يحمل أنباء سارة في هذا الشأن هو الذي سيجمع نهاية الأسبوع الجاري وزيرا الخارجية المغربي والإسباني.
وأشار بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني اليوم الأربعاء، وفق الصحيفة ذاتها، إلى إمكانية فتح الحدود بين البلدين بعد اللقاء المذكور بين ألباريس وبوريطة، وهو ما يرجّح، استئناف أنشطة المعابر الحدودية سواء البرية أو البحرية، مباشرة بعد رمضان.
ويمر حوالي 2500 شخص في سبتة وحوالي 2000 شخص في مليلية عبر هذه الحدود يوميًا، معظمهم من العمال العابرين للحدود العاملين في المدينتين، وتنكب سلطات المدينتين في عمليات تحديث وتحسين هذه المعابر لتنظيم عمليات العبور المقبلة.
وكان إدواردو دي كاسترو، رئيس مليلية المحتلة، قال في تصريح إن الموقف الاسباني الجديد من قضية الصحراء المغربية، يعني بدء مرحلة جديدة مع المغرب على أساس الاحترام المتبادل، في غياب الإجراءات الأحادية والتوقيع على خارطة طريق جديدة توفر الاستقرار، وتحترم وحدة الأراضي.
وأَضاف أن هذا الموقف سيفرج أزمة الحدود التي لا تزال تشكل عائقا منذ إغلاقها، من جانب واحد، حين عمل المغرب، عبر الجمارك التجارية في غشت 2018، على اعتراض صادرات مليلية وبدأ سلسلة من الإجراءات بهدف خنق مليلية اقتصاديًا.
وأكد رئيس مليلية المحتلة، في حوار مع صحيفة “عشرون دقيقة” الإسبانية، إن استمرار إغلاق الحدود مع المغرب يكبّد المدينة سنوياً ما بين 500 و600 و700 مليون يورو.
تعليقات الزوار ( 0 )