قال صبري الحو، المحامي بهيئة مكناس، إن التوظيف السياسي لقضية نزاع الصحراء من طرف الجزائر واستعمال البوليساريو هو من أجل استمرار النظام الجزائري العسكري في الحكم.
وشدد الحو، في ندوة تفاعلية عن بعد نظمتها جريدة “بناصا”، تحت عنوان “ملف الصحراء المغربية في السياسة الخارجية الجزائرية بعد الانتخابات الرئاسية لدجنبر 2019″، على أن “الدبلوماسية الجزائرية لديها ملف واحد ووحيد تستعمله في مواجهة المغرب أمام المنتظمات الدولية وفي علاقاتها الخارجية وهو ملف نزاع الصحراء، الذي تحاول توظيفه لإحتلال موقع الصدارة في شمال إفريقيا”.
وأوضح الحو، أن “ملف نزاع حول الصحراء لا يحتل مكانة على صعيد السياسة الخارجية للجزائر فقط، بل يحتل أيضا مكانة مرموقة على الصعيد الداخلي وأصبح القضية الأولى التي يشغل بها النظام الجزائري الرأي العام الجزائري من أجل صرف الأنظار عن القضايا الحقيقية للجزائرين مثل قضايا التعليم وتوظيف وكذلك من أجل تغطية قضايا الفساد”.
وأضاف المتحدث ذاته، أن “الإستراتيجية الجزائرية تهدف إلى خلق كيان جديد في الجنوب المغربي، أي أنها تدافع من أجل انفصال المنطقة على المغرب وإقامة نظام البوليساريو في الجنوب المغربي”، مشيرا إلى أن “الجزائر تملك مفاتيح الملف تؤججه متى تشاء وتخفف منه متى تشاء”.
وأكد المحامي ذاته، أن “النظام الجزائري يوجد في مرحلة خطيرة وحاسمة ويمكن أن يقدم على أي خطوة من قبيل الحرب، واذا اعتقدت الجزائر أن النظام الجزائري ينفلت من بين أيديها وأنها توشك على السقوط و الانهيار ستعلن الحرب”.
تعليقات الزوار ( 0 )