تنفّس سَائقو الشاحنات المغاربة، الذين ينقلون السّلع والبضائع نحو موريتانيا وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء، الصُّعداء بعد تحرك القوات المسلحة الملكية، بوضع حد لـ “قُطاع الطرق” من مرتزقة البوليساريو بمعبر الكركرات الحدودي المطّل على واجهة الأطلسي، وإعادة الأمور إلى نصابها من خلال إرساء حرية التنقل المدني والتجاري في المنطقة.
عدسة كاميرا جريدة “بناصا” الإلكترونية، إنتقلت إلى معبر الكركرات الحدودي، ونقلت ارتسامات عدد من السائقين المهنيين الذين عبّروا عن فرحهم وسعادتهم بعودة المياه إلى مجاريها، والحياة إلى طبيعتها بالمعبر، بعد أن استأنفوا أنشطتهم التجارية منذ يوم الجمعة الفارط.
ميلود، أحد السائقين المهنيين، قال في تصريح أدلى به لـ”بناصا” من عين المكان، إنّه “يستعمل الطريق في معبر الكركرات منذ عام 2006، شاهداً، بشكل يومي على استفزازات البوليساريو المتكررة بعرقلة الطريق، مؤكدا أنه وبعد تدخل القوات المسلحة الملكية، عادت الآمال لعدد من السائقين، ولم تعد هناك أي تعسفات لمستعملي الطريق”.
ونوّه المتحدث ذاته، بالتحرك العسكري للقوات المسلحة الملكية، قائلا: “الحمد الله، الفرج جابو الله من عند سيدنا، والقوات المسلحة الملكية الله ينصرهم، الحمد لله، حنا نتصرنا، وحنا ربحنا مابقيناش نشوفو تعسوفات، والفرج جا من عند الله، وحنا تحررنا من عند دوك الناس نهائيا”.
بدوره، نقل بوشعيب، سائق مهني، معاناته مع عصابة “البوليساريو”، ومعاناة عدد من رفقائه السائقين، الذين اعتدت عليهم الجبهة بمعبر الكركرات، قائلا: “المجرمين كانو كايتعداو علينا بزاف، وهادوك المجرمين، كانوا كيتعداو على السائقين المهنيين المغاربة”.
وتابع بالقول: “الناس تكرافسات علينا بزاف، وحنا مع سيدنا، ولي قالها سيدنا، ولي دارها حنا معاه فيها باش نحروا الصحراء..”.
وأضاف بوشعيب قائلاً: “تكرفسنا بزاف في نقل السلع من المغرب نحو السينغال وبروكينا فاصو والنيجر وموريتانيا”، مردفا:”الحمد لله بعد التحرك العسكري، دابا وخا نعسو تما ماعندنا مشكل”.
وزاد آخر: “كنمشي حتى لمالي والسينغال والنيجر وموريتانيا، محملا بالسلع منذ سنيتن، مؤكدا، لكن جبهة البوليساريو كانت تستفز جميع السائقين عبر المعبر الحدودي المغربي الموريتاني.
واسْتُؤنفت، السبت الماضي حركة النقل التجاري، بشكل رسمي، مع موريتانيا عبر الشاحنات، بعد إعادة فتح معبر الكركرات الحدودي المغلق منذ أسابيع، وذلك بفضل التحرك العسكري للقوات المسلحة الملكية المغربية في المنطقة العازلة بمنطقة الكركرات، بعد توالي الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة للجبهة الانفصالية بالمنطقة
وتمكنت العشرات من شاحنات نقل البضائع، خلال الأسبوع الجاري من العبور في كلا الاتجاهين (المغرب – موريتانيا)، بعد عرقلة سير دامت لأزيد من ثلاثة أسابيع، بسبب استفزازات جبهة البوليساريو.
وأقامت القوات المسلحة الملكية أقامت، الجمعة الماضية، بتعليمات سامية من الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، حزاما أمنيا لتأمين تدفق السلع والأشخاص عبر المعبر الرابط بين المركزين الحدوديين المغربي والموريتاني.
تعليقات الزوار ( 0 )