شركة “شاريو” البريطانية للبترول والغاز تبدأ عمليات حفر مشروع حقل “أنشوا” بالمغرب

بدأت شركة الطاقة “شاريو” المحدودة، الفرع الأفريقي لشركة “شاريو” البريطانية المختصة في البترول والغاز، عمليات الحفر في مشروعها للغاز “أنشوا” في المياه المغربية.

وأعلنت الشركة السالف ذكرها في بيان لها يومه (الثلاثاء) أن سفينة الحفر “ستينا فورث” قد وصلت إلى الموقع لبدء العمل على بئر “أنشوا-3”.

ووفقًا لشركة “شاريو” المحدودة، فإن البئر عبارة عن عملية معقدة مقسمة إلى مراحل متميزة، في البداية، سيتم حفر بئر استكشافي لتقييم إمكانات منطقة “أنشوا فوتوال” غير المستكشفة الواقعة شرق الحقل الرئيسي، والتي تحتوي على تقديرات تبلغ 170 مليار قدم مكعب من الموارد المحتملة.

وسيتم بعد ذلك حفر مسار جانبي لتقييم المزيد من الرمال الغازية المكتشفة بالفعل داخل حقل “أنشوا”، والذي يضم تقديرًا للموارد المحتملة يبلغ 637 مليار قدم مكعب.

ثم سيتم توسيع الحفر إلى منطقة “أنشوا نورث” الأعمق، والتي تحمل تقديرًا إضافيًا للموارد المحتملة يبلغ 213 مليار قدم مكعب. كما تهدف هذه المرحلة إلى تخفيف المخاطر في منطقة “أنشوا ساوث ” المجاورة، والتي يقدر أنها تحتوي على 372 مليار قدم مكعب من الموارد المحتملة.

وقال أدونيس بوروليس، الرئيس التنفيذي لشركة “شاريو”، في البيان: “نحن سعداء للغاية ببدء هذا البئر المرتقب للغاية في حقل غاز أنشوا. نرى إمكانات كبيرة وقيماً كبيرة من الموارد المحتملة في أهداف بئر الاستكشاف والهدف الرئيسي، والتي يمكن أن تزيد قاعدة الموارد إلى أكثر من 1 تريليون قدم مكعب”.

وعقب الحفر، سيتم إجراء اختبار تدفق البئر على الرمال الغازية المختارة لتقييم الخزان وإنتاجية البئر. ثم سيتم تعليق البئر مع إمكانية الإنتاج المستقبلي.

وذكرت الشركة في بيان صحفي أن عمليات الحفر واختبار التدفق في “أنشوا-3” من المتوقع أن تستغرق حوالي شهرين، حيث من المتوقع أن تكون “شاريو” مدعومة بالكامل لتغطية التكاليف المتوقعة لحملة الحفر.

وأعرب بوروليس عن تفاؤله في الإعلان بشأن إمكانية المشروع في زيادة قاعدة موارد الشركة بشكل كبير. وقال: “أتطلع، في حالة النجاح، إلى الانتقال نحو قرار الاستثمار النهائي بأسرع وقت ممكن”.

وتعمل “شاريو”، التي تركز بشكل أساسي على أفريقيا، في ثلاثة مجالات رئيسية: الغاز الانتقالي والطاقة الانتقالية والهيدروجين الأخضر. وتهدف الشركة إلى الاستفادة من الاقتصاد المغربي المتنامي من خلال تطوير الغاز، مع الاستثمار أيضًا في مشاريع الطاقة المتجددة والهيدروجين.

ويمكن أن يؤدي الاستكشاف والتطوير الناجح لحقل غاز “أنشوا” إلى وضع “شاريو” كلاعب رئيسي في قطاع الطاقة المغربي والمساهمة في استقلال الطاقة في البلاد.