شركة “ساوند إنرجي” البريطانية تُحرز تقدما في بلورة مشروع الغاز المُسال بالمغرب

تسير شركة “ساوند إنرجي” البريطانية، على الطريق الصحيح، في مهمة بلورة مشروع الغاز الطبيعي المسال (MLNG) في المملكة، وذلك بعد عثورها على كميات مشجّعة منه، في السّواحل الأطلسية وبعض المناطق الصّحراوية.

ووفق آخر تحديث جرى إدراجه في بورصة لندن، فإن ““الشّركة البريطانية تقدمت خطوات كبيرة تجاه استخراج الغاز المسال المكتشف أخيرا في موقع تندرارا، شرق المملكة، حيث يغطي هذا المشروع كميات كبيرة من الغاز المسال”.

وصرحت الشركة البريطانية إلى أنها ستبدأ تنفيذ الاتفاق الموقّع مع الجانب المغربي في 29 دجنبر الماضي بشكل تدريجي، كما صرح رئيسها التنفيذي، غراهام ليون، بـ ” يسعدنا إصدار إشعار المضي قدمًا في إنجاز مشروع الغاز المسال، واستيفاء جميع الشروط لإضفاء الفعالية على كل من عقد المشروع والتمويل”.

هذا وستعمل ستعمل الشّركة البريطانية خلال العامين القادمين، على تزويد السوق المغربية بالغاز المسال، إذ تتطلع إلى العمل مع شريكيها الإستراتيجيين، إفريقيا غاز وإتالفلويد، من أجل تطوير المشروع وتسليم الغاز إلى السوق المغربية في حوالي عامين.

وتتركز خطة الغاز الطبيعي المسال إنتاج حوالي 100 مليون متر مكعب سنويًا. فيما قالت الشّركة إن السعر المدفوع سيكون حوالي 7.9 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.

خطة أخرى ستقوم من خلالها الشركة البريطانية بتوريد الغاز إلى المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (ONEE، ما سيؤدي إلى زيادة العرض إلى 350 مليون متر مكعب سنويًا من الغاز.

تجدر الإشارة إلى أن “ساوند إنرجي” كانت قد أعلنت صفقتها مع شركة “أفريقيا غاز” لتمويل المرحلة الأولى من حقل غاز تندرارة في المغرب، المُعطى الذي جعل أسهمها ترتفع بنسبة 10 في المائة في بورصة لندن.

ووفقا لما أفاد به الموقع الرسمي للشركة البريطانية سابقا، فإنه قد جرى إبرام اتفاقية تمويل مع شركة “أفريقيا غاز”، للحصول على سند قرض مضمون بقيمة 18 مليون دولار، بفائدة ثابتة تبلغ 6 في المائة، تُستحق في ديسمبر من عام 2033.

وقد قالت الشركة حسب المصدر ذاته، إن اتفاقية بيع الغاز الطبيعي المسال أصبحت غير مشروطة، بعدما تنازل الطرفان عن الشروط الأخرى السابقة لاتفاقية بيع الغاز في المرحلة الأولى، والتي سبق وأعلنتها الشركة في 29 يوليوز الماضي.

وتابع المصدر أن الرئيس التنفيذي لشركة ساوند إنرجي، غراهام ليون، قد أعرب عن سعادته لتنفيذ جميع وثائق سندات القرض، وبذلك تضمن الشركة تمويلًا كاملًا لحصتها في رأس المال الإنمائي للمرحلة الأولى.

كما أوضح المُتحدثُ أن هذه الخطوة تُعد علامة فارقة للشركة، وستنتقل الآن إلى إصدار إخطار للمتابعة إلى شركة “إيتالفلويد” حتى تتمكن من سحب التمويل الأول من القرض من أجل تنفيذ المرحلة الأولى.