يواصل حميد شباط الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، مسلسل الهجوم الإعلامي على اللجنة التنفيذية وقرارها بحل فرع فاس قبيل الاستحقاقات المقبلة، وسط استمرار قيادات “الميزان” في تجنب الخوض في الشدّ والجذب مع العمدة السابق لمدينة فاس.
واعتبرت مصادر مقربة من قيادة الاستقلال، لجريدة “بناصا”، أن سلوك شباط غريب عن القيادات التاريخية لـ”الميزان”، مضيفاً أن تركيز الحزب في الوقت الحالي منصب على الاستحقاقات المقبلة، والعمل على تصدر المشهد السياسي.
وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الأمين العام للحزب نزار بركة، وباقي المناضلين، لن ينجروا لمستنقع الحرب الكلامية والإعلامية، مؤكداً أن كل ما يهم الاستقلال في الوقت الراهن، هو تحقيق نتائج متقدمة بالمقارنة مع تلك المحقق في 2016.
ونبه المصدر نفسه، إلى أن شباط فشل في االانتخابات التشريعية الماضية في تحقيق أي نتائج مشرفة، ونال بصعوبة بالغة مقعداً برلمانيا بأكبر بقية، وهو المسؤول عن تسليم مدينة فاس المعقل التاريخي للاستقلال، إلى “البيجيدي”، بسبب تراكم فشله السياسي واندحار رصيده الأخلاقي.
وأكد المتحدث نفسه، أن قرار حل فرع فاس، يبقى اختصاصا حصريا للجنة التنفيذية للاستقلال، وهي التي تقدر الظرفية السياسية، وعدم رغبتها في جعل الحزب رهينة مصالح شخصية ضيقة.
بالإضافة إلى أن اللجنة، يتابع المصدر، لم ترد أن تلتصق صورة الحزب بسلوكات غريبة عن مدرسته، خصوصاً ونحن على أبواب انتخابات يجب أن ترسخ أخلاقيات العمل السياسي وتعيد الثقة للمواطن وللعمل الحزبي، وتواكب توجهات الملك محمد السادس في هذا الباب بترشيح كفاءات ونخب قادرة على مواكبة المشاريع والإصلاحات الكبرى.
وحاولت جريدة “بناصا”، في المقابل، الاتصال بحميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، غير أن هافته ظلّ يرنّ دون إجابة.
تعليقات الزوار ( 0 )