يوماً بعد يوم، تنكشف مزيد من الأدلة التي تورط جبهة البوليساريو الانفصالية، في ممارسة مجموعة من الأنشطة غير القانونية، مستغلةً تواطؤ السلطات الجزائرية من جهة، وضعف مراقبة موريتانيا لحدودها الشمالية.
في هذا السياق، أوقف مجموعة من شباب مخيمات تندوف، شاحنة صهريجية، تابعة لسالم لبصير، القيادي في الجبهة الانفصالية، الذي يوصف بأنه الذراع الأيمن لإبراهيم غالي، كانت بصدد تهريب شحنة من المحروقات نحو موريتانيا.
وقال منتدى “فورساتين”، في تدوينة على حسابه بـ”فيسبوك”، إن قيادة البوليساريو، لم تستطع التقاط أنفاسها، بعد ما عرفته مخيمات تندوف في الأسابيع الأخيرة من احتقان، جراء وقوع عدة احتجاجات وأحداث تمرد، حتى وجدت نفسها أمام تطور خطير ينبئ بتأجيج موجة الغضب والسخط عليها”.
وأضاف أن مجموعة من الشباب، قاموا “صباح يوم الخميس بتوقيف شاحنة صهريجية تعمل في تهريب المحروقات من المخيمات، من أجل بيعها في الأراضي الموريتانية”، متابعاً أن “الفضيحة الكبيرة هي اأن الشاحنة تعمل لصالح المدعو سالم لبصير، وهو الذراع الأيمن لإبراهيم غالي، وشريكه في نهب أموال الصحراويين حيث يعتبر أداة لتبيض أمواله”.
وأوضح أن توقيف الشاحنة، التي تعد واحدة من ضمن سبع شاحنات صهريجية أخرى تعمل لصالح لبصير، جاء بعد “مراقبة الشاحنات السبعة مدة طويلة، بعد ضبطها متلبسة بتهريب المحروقات”، متابعاً: “هذه الفضيحة وضعت قيادة البوليساريو، في وضع لا تحسد عليه”.
واسترسل “فورساتين”، أن هذا الأمر، جعل قيادة الجبهة الانفصالية، “تسعى للتستر على الفضيحة بكل الطرق، إما بالتفاوض وإقناع الشباب بإرجاع الشاحنة، أو اللجوء إلى القوة وشن حملة اعتقالات للشباب المتمرد عليها”، مردفاً أن “كل المؤشرات تدل على مزيد من تأزم الأوضاع بالمخيمات”.
خاصة، يتابع المنتدى، أن التطورات “تظهر بأن كل شئ بالمخيمات خرج عن سيطرة قيادة الرابوني، و تراجع قدرتها على ضبط الاوضاع وتورطها في الفساد و سرقة أموال الصحراويين”، متابعاً أن “غضب الشباب الصحراوي المتمرد، جاء بسبب ازدواجية مواقف قيادة البوليساريو، التي تعمل على منع الصحراويين من الاتجار في المحروقات، في حين تقوم هي وأتباعها في الاستفراد بهذه التجارة لنفسها وتعمل على حمايتها و رعايتها”.
وأشار المنتدى، إلى أن “قيادة البوليساريو تعمل جاهدة على احتكار موارد تجارة المحروقات التي تنضاف إلى مداخيل أنشطة أخرى ذات صلة بالمتاجرة في السلاح وتهريب البشر، وهي وضعية لم تعد مقبولة من طرف الشباب الصحراوي الذي أصبح يعاني من ضنك العيش بسبب تقييد حريته في التنقل ومعاناته من البطالة وغلاء المعيشة”.
تعليقات الزوار ( 0 )