طالب حزب “سيودادنوس” (مواطنون) الإسباني، الاتحاد الأوروبي بالتحقيق مع المغرب لاستخدامه معبر المضيق لـ”معاقبة إسبانيا على أزمة الصّحراء”، وذلك على خلفية قرار الرباط استثناء الموانئ الإسبانية من عملية “مرحبا” لعبور المهاجرين المغاربة.
وندّد النائب الإسباني في البرلمان الأوروبي، جوردي كانياس، الذي يقف خلف القرار الذي أصدره البرلمان الأوروبي لإدانة المغرب، أمام المفوضية الأوروبية بما أسماه بـ”المناورة الجديدة” التي قام بها المغرب لمعاقبة إسبانيا من أجل الاعتراف بسيادة المملكة على الصّحراء”.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن “حزب “سيودادنوس” (مواطنون)، يأسف، في هذه المناسبة، من استبعاد الموانئ الإسبانية من عملية “مرحبا 2021″، وهي الموانئ الإسبانية ذاتها التي استخدمها في الغالب ما يقرب من 3.5 مليون مغربي انتقلوا إلى بلادهم خلال فترات الصيف”.
وأضاف كانياس، “نحن نتحدث عن حقيقة أن عملية “مرحبا” لها تأثير اقتصادي يزيد على 500 مليون يورو لإسبانيا، والتي تستفيد منها محطات الوقود وأصحاب الفنادق والتجار وشركات الشحن”.
ويرى النائب الإسباني، “أنه في حالة عدم إدراج موانئ إسبانيا من عملية العبور من وإلى المغرب والجالية المغربية باسبانيا، يتعين على المغرب تعويض مواطنيه اقتصاديًا الذين لا يمكنهم الوصول إلى بلدهم إلا من خلال مينائين فرنسيين أو ميناء إيطالي واحد”.
وفي غضون ذلك، قال النائب الإسباني في البرلمان الأوروبي، جوردي كانياس، إن “المغرب سيخصص ما يقرب من 400 مليون يورو لدعم مرور السفن والطائرات للسماح لمواطنيه بتنفيذ عملية “باسو ديل إستريتشو” هذا الصيف من الموانئ المسموح بها”.
وطالب كانياس من الاتحاد الأوروبي “معرفة ما إذا كانت المفوضية تعتبر أن هذه الإعانات غير قانونية أو تشكل ممارسة مانعة للمنافسة، وبالتالي تنتهك اتفاقية الشراكة والاتفاق الأوروبي المتوسطي بشأن الخدمات الجوية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب”.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أنه وفي مواجهة هذا الوضع، فإن حزب “سيودادنوس” (مواطنون) الإسباني، سيحث المفوضية الأوروبية على التحقيق في هذه “المناورة” وتحليلها، وعند الاقتضاء، إدانة المغرب لهذا الوضع الذي يهدد مصالح إسبانيا”.
حري بالذكر، أن الأرباح التي خلفها عبور المغاربة من الجزيرة الخضراء صوب طنجة بحرا، بلغت حوالي من 1.2 مليون يورو، سنة 2019، تم جمعها فقط من ضرائب الموانئ في تلك المدينة، تضاف إليها الأرباح غير المصرح بها من قبل المحلات التجارية ومواقف السيارات والفنادق وعدد من القطاعات المتعلقة بالإيواء والمأكل والمشرب، والمصارف.
وأشارت الإحصائيات الصادرة عن الجمارك الإسبانية، إلى أنه وفي إطار عملية “مرحبا”، فقد قدر عدد السيارات التي مرت من معبر جبل طارق خلال سنة 2019، بحوالي 760 ألف مركبة، بالإضافة إلى حوالي 300 ألف مغربي عبروا من خلال الثغر المحتل لمدينة سبتة.
تعليقات الزوار ( 0 )