Share
  • Link copied

سيحصل على مقاتلات.. المغرب يواصل جني “الثمار” العسكرية لـ”اتفاقيات أبراهام”

يواصل المغرب جني الثمار العسكرية لاتفاقيات أبراهام، الموقعة بين عدد من الدول العربية، وإسرائيل، بوساطة من الولايات المتحدة الأمريكية، فبعد استفادته من تسهيلات للحصول على أسلحة متطورة من تل أبيب، باتت الرباط، قريبةً من التوصل بمقاتلات من موع “ميراج 2000 داش 9″، فرنسية الصنع، من الإمارات.

وكشفت جريدة “إل إسبانيول”، أن المغرب يستفيد من الدعم المقدم من الولايات المتحدة وإسرائيل، من خلال اتفاقيات أبراهام، وهو ما خوّل له، خصوصاً بعد توقيع الاتفاقيات العسكرية مع واشنطن في أكتوبر 2020، وإسرائيل في نوفمبر 2021، من الأسلحة التي تنهي تسحبها الإمارات العربية المتحدة من جيشها.

وأوضحت أن الإمارات كانت قد وقعت في الـ 3 من دجنبر الحالي، اتفاقية مع باريس من أجل شراء أسلحة بقيمة 19 ألف مليون دولار، تحصلت بموجبها على 80 طائرة مقاتلة من طراز رافال، و12 مروحية عسكرية من طراز كاراكال، من إنتاج شركة إيرباص، في أكبر عملية بيع دولية للطائرات في تاريخ فرنسا.

وتابعت أن حصول الإمارات على هذه الطائرات، دفعها إلى نقل أسطول مكون من 68 مقاتلة من طراز “ميراج 2000-9″، إلى المغرب ومصر، حيث أعلن الموقع الإلكتروني للدفاع العربي المتخصص في الشؤون العسكرية، أن أبو ظبي، ستسلم هذه المقاتلات إلى القوات المسلحة الملكية المغربية، في إطار الصداقة والتعاون العسكري بين البلدين.

ويتكون هذا الأسطول، وفق ما ورد في المصدر، من 68 مقاتلة متعددة الأدوار، قررت الإمارات سحبها من الخدمة، وتسليمها إلى كلّ من المغرب ومصر، بعد إتمامها صفقة شراء طائرات رافال، ومروحيات كاراكال، التي من المنتظر أن تنضم إلى مقاتلات إف-35 أمريكية الصنع، المملوكة لسلاح الجو في الدولة الخليجية.

وذكرت الجريدة الإسبانية، أن مقاتلات “ميراج 2000-9″، تعد أقوى نسخة من طائرات ميراج التي تصنعها فرنسا، وكانت إصدارا خاصا فقط لدولة الإمارات، ولا تزال قوية جداً وتتوفر على تكنولوجيا عسكرية متقدمة، مردفةً أنها طائرات مقاتلة متعددة الأغراض، وهي أحدث إصدار من عائلة ميراج 2000.

وأشارت اليومية إلى أن هذه الطائرات، تتوفر على رادار RDY-2 متعدد الوسائط، وكاميرا رقمية لتتبع التضاريس، ونظام IMEWS للإجراءات المضادة مع نظام راديو آمن من Thomard، مع تشفير متقدم، وشاشات عرض LCD، ونظام تسجيل رقمي من أربع شاشات عرض متزامنة، ونظارات للرؤية الليلية “NVG”، وجيروسكوب بالقصور الذاتي لنظام الملاحة بالليزر.

إلى جانب ذلك، يتيح هذا الإصدار من ميراج، بالاستخدام المتزامن لصواريخ MICA IR المضادة للطائرات، والتي ترسل إشارات للعدو عن طريق الأشعة تحت الحمراء، وMICA EM، التي تستخدم نظام توجيه بالقصور الذاتي لتجهيز رادار صغير على الصاروخ، ووضع BVR، القادر على الهجوم على مسافات تصل إلى 37 كيلومترا، إضافة إلى أنظمة أساسية من النوع الثاني، ونظام حرب إلكترونية.

واعتبرت “إل إسبانول”، أن هذه الخطوة الإماراتية، ذات خلفية سياسية، يأخذ بعين الاعتبار أن أبو ظبي تميل نحو المغرب في الصراع المتواصل بينه وبين الجزائر، الممولة لجبهة البوليساريو الانفصالية، حيث كانت الإمارات أول دولة عربية وشرق أوسطية، تفتح قنصلية لها في العيون، عاصمة الصحراء المغربية.

وإضافة للخلفية السياسية، أوضحت الجريدة أن هناك جانباً اقتصادية في الخطوة، حيث يضم السوق المغربي حاليا 30 شركة إماراتية، ويهدف إلى مضاعفة حجم الاستثمارات في السنوات المقبلة، علماً أن أبو ظبي هي أول دولة من حيث حجم الاستثمارات في المغرب، وتحتل المركز الثالث من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر.

Share
  • Link copied
المقال التالي