شارك المقال
  • تم النسخ

“سنوات عجاف حكومة الجفاف”.. انتقادات حادة تطالب تدبير أخنوش للقطاع الفلاحي

بات المغرب يعيش تحت تهديد الجفاف بسبب غياب الأمطار عن سماء البلاد، حيث باتت السدود تعاني من نقص حاد في حمولتها، كما يلاحظ نقص كبير في المياه الجوفية. وهي الوضعية التي تنذر بموسم عطش حاد في عدد من مناطق البلاد.

وارتفعت الأصوات المطالبة بالتدخل العاجل من طرف حكومة عزيز أخنوش، من أجل معالجة شح المياه وتأثير هذه المشكلة على المواطنين. وفي هذا الصدد خصصت “النهار المغربية” مقالا حول الموضوع هاجمت من خلاله رئيس الحكومة، سواء خلال إدارته لوزارة الفلاحة أو مع مسؤوليته الجديدة على رأس الحكومة.

ونشرت اليومية ذاتها افتتاحية نارية تحت عنوان “سنوات عجاف حكومة الجفاف”، قالت فيها إن “حقيقة، إذا كان الجفاف ضرب الأراضي الفلاحية وأربك الزراعات، لكن تبقى اليد البشرية أكثر ما عاث في الأرض فساداً، من استراتيجيات فلاحية زراعية جعلت المادة الأساسية الغذائية الأولى للمغاربة في القمح والقطاني، تعيش نقصاً وتحتاج إلى الاستيراد لتحقيق الأمن الغذائي، بعدما نهجت وزارة الفلاحة على مدى 10 سنوات برئاسة عزيز أخنوش قبل توليه رئاسة الحكومة اليوم، وتسليم الوزارة إلى صديقه وكاتب عام الوزارة (وكيل الوزارة) في عهده “المبجل”.

وأضافت اليومية ذاتها: “هذا الأخير، أي الوزير الجديد، الذي لم يجلس على كرسي وزارته لدراسة الملفات الحارقة وفضل التجوال رفقة كاميرا موقع إلكتروني، يظهر أنه يحبه كثيراً، فنهجت سياسات فلاحية انتصرت لخضر وفواكه التصدير وهمشت الحبوب والقطاني ودعمت المزارع الفلاحية الكبرى وتناست الفلاح الصغير، بالرغم من تحذير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في المغرب من أن أربعة أخماس موارد البلاد من المياه قد تختفي على مدار 25 عاماً مقبلة، وحذر أيضاً من المخاطر على السلم الاجتماعي بسبب شح المياه”.

واسترسل الممصدر السالف الذكر “لاشك أن سياسة الأشجار المثمرة والزراعات الاستوائية التي تتطلب مياهاً جوفية كثيرة، أزّمت الوضع المائي في المغرب، بعدما اعتمدت هذه الزراعات على السقي اليومي (بطريقة قطرة قطرة) والضخ المائي من مياه البحيرات الصناعية داخل المزارع الفلاحية، ونضبت الآبار الجوفية كما حوّلت بعض مسارات الوديان نحو مزارع فلاحية تستهلك المياه بشكل كبير دون ترشيد أو عقلانية، بعدما اختارت المزارع المتطورة ذات الغطاء البلاستيكي للخضر والفواكه، نشاط التصدير سواء على مستوى الخضر من طماطم أو الفواكه من أفوكا وتوت أرضي إلى نحو ذلك من خضر وفواكه التصدير، وإغفال المادة الأساسية التي تكون العصب الرئيسي للأمن الغذائي في المغرب ألا وهي الحبوب والقطاني”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي