أعاد تتويج حمزة ميمون، لاعب المنتخب الوطني لـ”الفوتسال”، بجائزة أحسن رياضي في مدينة سبتة المحتلة، موضوع شعور الانتماء لدى ساكنة الثغر القابع تحت سيطرة إسبانيا، إلى الواجهة مرة أخرى.
وتُوّج ميمون، المولود في سبتة المحتلة، والذي سبق له ارتداء ألوان المنتخب الإسباني لـ”الفوتسال” تحت 23 سنة، قبل أن يغير جنسيته الرياضية ليدافع بعها عن قميص المغرب، الذي شارك معه في كأس العالم 2021.
وجاء اللاعب الذي يبلغ من العمر حاليا 31 سنة، بناء على تقييم لجنة تحكيم مكونة من وسائل الإعلام، بعد إتمام موسمه العاشر من اللعب في أعلى مستوى بقاعات كرة القدم المصغرة.
وعلى الرغم من مرور أكثر من شهرين على حفل تتويج ميمون، الذي أقيم في شهر دجنبر الماضي، إلا أن “حزب فوكس”، أعاد طرح الموضوع داخل برلمان المدينة، مسائلاً رئيسها عن الموضوع، ومحذّراً من عواقبه، حسب تعبيره.
وكشف موقع “iusport”، أن النائب البرلماني عن حزب “فوكس” اليميني المتطرّف، كارلوس فيرديجو، وصف الجائزة التي توج بها اللاعب، بـ”جائزة الفتنة”، حيث قام بعرض صور حمزة بقميص المنتخب المغربي.
وانتقد فيرديجو حقيقة أن المغرب، يواصل استدعاء المزيد والمزيد من الرياضيين المنحدرين من سبتة، متابعاً: “عدد الأطفال من ستبة الذين يتعاطفون مع المغرب في المسابقات الرياضية، أكثر من إسبانيا، والذين يرتدون القميص المغربي بدلاً من الإسباني، أكثر أيضا”.
وتساءل النائب البرلماني عن حزب “فوكس”: “لماذا يكافأ الشخص الذي تم استدعاؤه للاعب مع المنتخب المغربي على أنه أفضل رياضي في سبتة؟ هل تدركون أن المزيد والمزيد من السكان، يشعرون أنهم مغاربة؟”.
مقابل انتقاد “فوكس” الحادّ لهذا القرار، دافع رئيس سبتة المحتلة، خوان خيسوس فيفاس، المنتمي لحزب الشعبي، أمس الثلاثاء، عن تتويج حمزة ميمون بجائزة أفضل رياضي في المدينة ذاتية الحكم، لسنة 2021.
وقال فيفاس، إن منح جوائز “Sports Gala”، تتم من خلال هيئة محلفين “تعمل بشكل مستقل (وسائل الإعلام)، وتقبل الحكومة هذا القرار، ولا تتدخل فيه أو تشترط أي شيء”.
تعليقات الزوار ( 0 )