أبرزت سفيرة المغرب بجمهورية التشيك حنان السعدي أنه يتعين على أصدقاء المغرب داخل الاتحاد الأوروبي أخذ المبادرة في اتجاه بلورة موقف داعم لمقترح الحكم الذاتي على غرار الموقف الأمريكي .
وأكدت السعدي ، خلال ندوة رقمية حول “السياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، نظمها “مركز براغ للعلاقات عبر الأطلسية”، أنه يتعين على أصدقاء المغرب داخل الاتحاد الأوروبي المبادرة في اتجاه بلورة موقف داعم لمقترح الحكم الذاتي على غرار الموقف الأمريكي.
واستعرضت الدبلوماسية المغربية خلال الندوة، التي عرفت مشاركة مدير المركز والوزير التشيكي السابق للدفاع وللشؤون الخارجية ألكسندر فوندرا، وسفير إسرائيل بالتشيك دانييل ميرون، والنائب الأوربي يان زهراديل، مضامين اعلان التعاون الثلاثي المشترك بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، خاصة في ما يتعلق بالاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية واستئناف العلاقات الديبلوماسية مع إسرائيل والتأكيد على الموقف الثابت للمملكة المغربية المتمثل في تمسكه بحل الدولتين بخصوص القضية الفلسطينية.
وسجلت أن العلاقات المغربية الأمريكية ضاربة في التاريخ وتشمل جميع مجالات التعاون، مبرزة أن جميع الإدارات الأمريكية السابقة دعمت مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لحل النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية منذ طرحه سنة 2007، سواء من خلال القرارات المعتمدة من قبل مجلس الأمن أو المواقف المعبر في اللقاءات الثنائية.
وأكدت أن القرار الأمريكي القاضي بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه يتسم بالشجاعة والوضوح ويعبر بصراحة عن موقف الإدارات الأمريكية المتتالية، وكذا الأغلبية الساحقة لمكونات المجتمع الدولي، مشددة على أن الموقف الأمريكي بخصوص الوحدة الترابية للمملكة تم بفضل القيادة الرشيدة والرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ،داعية السلطات التشيكية إلى تبني موقف واضح بخصوص الوحدة الترابية للمملكة المغربية يتماشى مع العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين.
من جانبه، أبرز سفير دولة إسرائيل دانييل ميرون الارتياح العميق الذي خلفته عودة العلاقات الثنائية بين المغرب وبلاده سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، معبرا عن اعتقاده بأن الموقف الأمريكي من قضية الصحراء المغربية لن يتغير مع الإدارة الجديدة بحكم معرفته العميقة بالحزب الديمقراطي وأعضائه سواء في الإدارات السابقة أو الحالية.
من جهته، رحب يان زاهراديل عضو البرلمان الأوروبي بالاتفاق الثلاثي المبرم بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل، مؤكدا على ضرورة استغلال أصدقاء المغرب فرصة فتح أي نقاش من قبل بعض المجموعات البرلمانية الأوروبية المعادية للوحدة الترابية للمغرب، لإقناع المؤسسات الأوروبية وحكومات الدول الأعضاء بأهمية المضي قدما باتجاه اتخاذ موقف واضح داعم للوحدة الترابية للمملكة بالنظر لوزنها الاستراتيجي، ليخلص إلى أن أي مساس باستقرار المملكة يمثل تهديدا مباشرا لأمن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
تعليقات الزوار ( 0 )