Share
  • Link copied

سفير بريطانيا يثير الاهتمام.. هل يتعلق الأمر بافتتاح قنصلية في الصحراء المغربية؟

أثارت تدوينة نشرها سفير بريطانيا لدى المغرب سيمون مارتين، تحدث فيها عن مفاجآت مرتقبة خلال الاحتفال بعيد ميلاد الملك في الـ 12 من شهر يونيو الجاري، اهتمام الآلاف من المتابعين الذين تباينت قراءاتهم لما قصده السفير، بين من تحدث عن اقتراب الاعتراف الرسمي للمملكة المتحدة بمغربية الصحراء، وبين آخرين اعتبروا الأمر يخص الاحتفال بعيد ميلاد إيليزابيث ولن يحمل مستجدات سياسية.

وقال مارتين في تغريدة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تيوتر”، بعدما شارك إعلاناً من حساب العائلة الملكية البرطانية، بخصوص موعد الاحتفال بعيد الميلاد، إننا “نتطلع للاحتفال بعيد ميلاد جلالة الملكة في المغرب”، مضيفاً: “السفارة البرطانية في الرباط لديها خطط عظيمة للاحتفال بهذا اليوم.. ترقبوا”.

وعقب هذا التدوينة، التي فهمها البعض على أنها إعلان من سفير برطانيا لدى المغرب، عن حلول الملكة إيليزابيث بالرباط للاحتفال بعيد ميلادها الـ 95، وهو الأمر الذي لا أساس له من الصحة، ولم يرد في أي وسيلة إعلامية بالمملكة المتحدة، أو في الحسابات الرسمية للعائلة الملكية، سادت حالة من الترقّب لما يقصده مارتين.

وكشفت وسائل الإعلام البرطانية، أن الاحتفال بعيد ميلاد الملكة، الذي سيجري في السبت الثاني من شهر يونيو، سيتم، وللعام الثاني على التوالي، تحت إجراءات محددة بسبب تفشي فيروس كورونا، وسينظم في قلعة وندسور، وتتخلله العروض التي جرت تنص عليها التقاليد، من مشاهد عسكرية وترحيب بالملكة وعزف للنشيد الوطني وغيرها.

وبالرغم من أن مكان إقامة الاحتفال بعيد ميلاد الملكة البرطانية، محسوم، إلا أن المفاجآت التي تحدث عنه سفير المملكة المتحدة لدى المغرب غير معروفة، وسط توقعات في أن يتم الإعلان عن الاعتراف بمغربية الصحراء، سيما في ظل التقارب الكبير بين المملكتين في الفترة الأخيرة، عقب خروج “لندن” من الاتحاد الأوروبي.

وسبق للعديد من المحللين أن رشّحوا بريطانيا وفرنسا، للالتحاق في المستقبل القريب، بقرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بمغربية الصحراء في الفترة المقبلة، وهو ما تعزّز بشكل كبير بعد مشاركتهما في مناورات الأسد الإفريقي الذي تحتضنه عدد من المناطق المغربية، منها قطاع المحبس بالصحراء المغربية.

يشار إلى أن العلاقات المغربية البرطانية تعتبر من أقدم العلاقات الدبلوماسية في العالم، حيث تعود أصولها إلى سنة 1213 ميلاده، حينما قام جون ملك إنجلترا، بإرسال أول بعثة دبلوماسية إلى المملكة الموحدية وقتها، والتي كان يقودها محمد الناصر، لتشهد لاحقا العديد من التحالفات، على رأسها التحالف الأنجلو ومغربي ضد إسبانيا في القرن الـ16.

Share
  • Link copied
المقال التالي