شارك المقال
  • تم النسخ

سفير أذربيجان بالمغرب يكشف في ندوة صحافية بالرباط أسباب الحرب مع أرمينيا

قدم أوكتاي قربانوف، سفير دولة ذدرببيجان بالمغرب، كرونولوجيا ما سماها بالعدوان الذي طال أذربيجان من طرف دولة أرمينيا، حيث سجل السفير أن أسباب الحرب بين الدولتين تعود إلى ما سماها بالعدوان الأرميني يوم 27 من شهر شتنبر الماضي، عندما قامت القوات المسلحة الأرمينية التي انتهكت بشكل صارخ نظام وقف إطلاق الناتر.

وأضاف أوكتاي، في ندوة بمقر الإسيسكو بالرباط، مساء اليوم الأربعاء، أن أرمينيا شنت عداونا آخر ضد أذربيجان، وذلك من خلال الهجوم على مواقع القوات المسلحة من العيار الثقيل وقاذفات “هاون” ومدفعية.

واتخذت القوات المسلحة لجمهورية أذربيجان، حسب السفير الأذربيجاني بالمغرب، مجموعة تدابير هجومية مضادة، وذلك من أجل صد العدوان العسكري من قبل أرمينيا وضمان أمن المدنيين وسلامة المناطق السكنية المكتظة على الأراضي الأذربيجانية المعترف بها دوليا، حيث تعمل أذربيجان على أراضيها السيادية في إطار حق الدفاع عن النفس وتقوم باتخاذ تدابير مناسبة ومتناسبة من أجل الامتثال الكامل للقانون الإنساني الدولي ولإحباط التهديد الذي يمس بسيادتها وسلامة أراضيها.

وأشار السفير إلى أنه منذ اندلاع الأعمال العدائية ورغم إعلان وقف لإطلاق النار لأسباب إنسانية رسميا في ثلاث مناسبات، وتحديدا في 10 أكتوبر واصلت أرمينيا استهدافها المتعمد للمناطق المكتظة بالسكان في أذربيجان في محاولة وقحة للانتقام من الهزيمة التي تواجهها في ساحة المعركة.

واعتبر السفير الأذربيجاني بالمغرب أن دولة أرمينيا تستغل هذا الوضع، وكتكتيك إرهابي تستهدف عمدا المستوطنات السكنية الواقعة على طول خط التماس بهدف نشر الذعر في المجتمع الأذربيجاني، ونتيجة للقصف العشوائي الذي يستهدف مدن وقرى أذربيجان، بما في ذلك تلك الواقعة بعيدا عن منطقة النزاع، قُتل أكثر من 60 مدنيا وأصيب أكثر من 300 بجروح خطيرة.

هذه الأرقام، حسب مداخلة السفير، أعلى بكثير من الخسائر المدنية والأضرار التي يدعيها الجانب الأرميني، ومع ذلك، تشن أرمينيا حملة تشهير واسعة النطاق ضد أذربيجان من خلال نشر صور مزيفة ونشر اتهامات كاذبة تهدف إلى تضليل المجتمع الدولي والهروب من المسؤولية عن جرائم الحرب الشنيعة ضد الإنسانية.

وأوضح أوكتاي أنه نتيجة للحرب التي شنتها أرمينيا في أوائل التسعينات ضد أذربيجان، طُرد عشرات الآلاف من الأطفال الأذربيجانيين من منازلهم بسبب سياسة التطهير العرقي ويواجهون تحديات خطيرة في الحصول على التعليم، حيث حُرم المزيد من الأشخاص الآخرين الذين يقيمون بالقرب من خط التماس من حقهم في التعليم في بيئة آمنة ومأمونة دمرت القوات المسلحة الأرمينية 1145 منشأة تعليمية و 855 روضة أطفال و 927 مكتبة على الأراضي المحتلة بأذربيجان.

وأضاف السفير في مداخلته إلى أن أرمينيا تقوم بتجنيد الأطفال في أراضيها وفي الأراضي المحتلة بأذربيجان وذلك بأخذ دور مباشر في الأعمال العدائية المسلحة، فهذا الانتهاك، حسب السفير، يعتبر انتهاكا صارخا للمادة 38 من اتفاقية حقوق الطفل يجب معالجته بأسرع طريقة ناهيك عن تقارير أخرى تشير إلى أن أرمينيا تستخدم المرافق التعليمية لأغراض عسكرية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي