أكد سفيان رحيمي أنه يرغب في الجمع بين لقب الهداف وذهبية دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقامة حالياً في باريس، مشيراً إلى أن «أسود الأطلس» يأملون في السير على النهج نفسه، وصولاً إلى تحقيق الأهداف المتمثلة في إحضار الميدالية الذهبية إلى بلاده.
وقال في تصريحات للموقع الرسمي للاتحاد الدولي «فيفا» عقب الفوز الساحق على المنتخب الأميركي، والتأهل لمواجهة المنتخب الإسباني في نصف النهائي غداً: «أشكر جميع اللاعبين، والطاقم الفني على التأهل التاريخي، آمل أن نكمل مشوارنا على المسار نفسه».
واعترف رحيمي (28 عاماً) برغبته في تحقيق إنجاز تاريخي فردي، إلى جانب الإنجاز الجماعي، وقال: «بالتأكيد أي لاعب يتمنى أن يحقق جائزة هداف الأولمبياد، لكن الأهم أن أساعد زملائي على أن نصل لأبعد نقطة في البطولة، لتحقيق إحدى الميداليات».
وذكر موقع (فيفا) في تقريره أن “سفيان رحيمي يبرز كبطل تاريخي، إذ يتصدر حالياً قائمة هدافي بطولة كرة القدم الأولمبية للرجال في باريس 2024، برصيد خمسة أهداف، واضعاً بصمته في تاريخ الأولمبياد على غرار العديد من الرياضيين المغاربة البارزين مثل العداء المتخصص في المسافات المتوسطة هشام الكروج، ونوال المتوكل حاملة الميدالية الذهبية في سباق 400 متر حواجز عام 1984».
وأضاف التقرير أن «رحيمي ظهر بشكل لافت أمام الأرجنتين، حيث سجل هدفي الفوز، وقدم أداء جيداً أمام أوكرانيا، وسجل هدف بلاده الوحيد من علامة الجزاء، كما سجل هدف الفوز الثاني أمام العراق، أما في مواجهة الولايات المتحدة الأميركية فقد سجل هدفاً من ركلة جزاء، ما أسهم في فوز فريقه (4-0) في ملعب حديقة الأمراء».
وأكد (فيفا) أنه «على الرغم من أن إنجازات ابن الدار البيضاء أثارت الإعجاب في جميع أنحاء العالم، فإن القارة الإفريقية، التي كانت مهد أولى إنجازاته مع فريق الرجاء لم تفاجأ بأدائه الاستثنائي».
ونقل التقرير تصريحاً للمدرب المغربي حسين عموتة، الفائز ببطولة أمم إفريقيا للمحليين 2020 الذي تولى، أخيراً، مهام قيادة فريق الجزيرة أكد فيه أن «اللاعب سفيان رحيمي يظهر غريزته الافتراسية أمام المرمى».
وأضاف: «هذه الغريزة لم تكن فطرية لديه، بل طورها بفضل العمل الجاد، خلال الحصص التدريبية أثناء البطولة، كان دائماً أول من يصل وأول من يتمركز أمام المرمى، يجرب مجموعة متنوعة من المراوغات، وعلى الرغم من أن هذا قد يبدو فوضوياً في البداية، فإنه كان يكرر الحركات نفسها على الملعب بسلاسة وسهولة ملحوظة، تكاد تكون سحرية».
وأشار التقرير إلى أن «تركيز سفيان رحيمي الآن موجه نحو إسبانيا، منافسهم في نصف النهائي، بوصفها مباراة تعيد ذكريات مونديال قطر 2022، حينما تخطى منتخب المغرب الأول نظيره الإسباني في دور الـ16، ثم أكمل مشواره نحو نصف النهائي».
يذكر أنه في حال بلغ المنتخب المغربي النهائي، سيصبح ثالث منتخب إفريقي يصل إلى المشهد الختامي، على غرار نيجيريا والكاميرون اللذين فازا بالذهب الأولمبي في 1996 و2000 على التوالي.
تعليقات الزوار ( 0 )