في خرجة جديدة وشديدة اللهجة أمس الأربعاء، توعد الرئيس التونسي قيس سعيد باستعمال الجيش التونسي لمواجهة الجهات الداخلية التونسية المتواطئة مع أطراف خارجية .
وقال سعيد ” القوات المسلحة جاهزة في كل وقت ومكان، وستواجه بقوة كل من يتعدى على الدولة أو يفكر مجرد التفكير بتجاوز الشرعية”.
لكن الرئيس التونسي وكعادته في خرجات سابقة، لم يحدد هذه الجهات الداخلية ولا الأطراف الخارجية المتآمرة على تونس، لإعادتها إلى الوراء.
وكانت قبة البرلمان شهدت مواجهات كلامية شديدة بين برلمانيي حركة النهضة التي تحوز رئاسة المؤسسة التشريعية، وبرلمانيي الحزب الدستوري الحر الذي تتزعمه عبير موسى، التي كانت من أنصار الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وتطورت المشادات بين الطرفين إلى اشتباكات بالأيدي، خاصة وأن كتلة عبير موسى تنفد اعتصاما داخل مقر البرلمان، وتزعمت عريضة لسحب الثقة من راشد الغنوشي رئيس البرلمان.
وفي نفس السياق قال الرئيس التونسي “”سيتم إفشال الفوضى التي يسعون إلى إدخالها في البلاد بإرادة الجيش وعزيمته مهما كانت التضحيات (..) لن نقبل أبدا بأن يكون هناك عملاء يتآمرون لإدخال تونس في الفوضى”. وتعيش تونس على وقع احتجاجات في منطقة القصرين للمطالبة بالشغل، ومواجهات سياسية خصوصا بعد إسقاط حكومة الفخفاخ، وأيضا صعوبات اقتصادية كبيرة.
ورفض سعيد الذي حملته الانتخابات الرئاسية الأخيرة إلى الحكم أي تلاعب بالشرعية أو الاعتداء عليها. وأكد كما أوردت ذلك وكالة أناضول أن “من يفكر بأن يتعدى على الشرعية من الخارج أو الداخل، فإن القوات المسلحة ستتصدى للمؤامرات التي تحاك (..) جيشنا الوطني البطل لا يقبل إلا الانتصار أو الاستشهاد، ولن يقبل بأي تعد على تونس بالخروج عن الشرعية”.
يذكر أن بعض المراقبين يتهمون عبير موسى بالارتباط بالمحور المضاد للثورات العربية، خاصة وأنها أعلنت موقفا عدائيا من ثورة تونس سنة 2011.
تعليقات الزوار ( 0 )