Share
  • Link copied

سعره مرتفع وهو ضروري لمجموعة من الصناعات.. اكتشاف غاز “الهيليوم” نواحي مدينة جرسيف يفتح آفاقا جديدة للمغرب

فتح إعلان شركة “بريداتور أويل آند غاز” البريطانية، الأسبوع الماضي، عن اكتشاف محتمل لغاز “الهيليوم”، بمنطقة التنقيب في إقليم جرسيف، آفاقا جديدة للمغرب، في عدد من القطاعات الصناعية.

وقالت مجلة “أتالايار” الإسبانية، إن الغاز المكتشف في بئر “Mou-5″، أثار اهتماما كبيرا نظرا لـ”الأهمية الاستراتيجية للهيليوم في مختلف التطبيقات الصناعية والعلمية”.

وأضافت المجلة، أن “الهيليوم”، “يعتبر من أكثر الغازات قيمة، ويستعمل في مجلات متعددة، بما في ذلك الصناعات التكنولوجية المتقدمة والبحث العلمي، إضافة إلى استعماله كوسيلة لنقل الحرارة في بعض المفاعلات النووية”.

ونقلت الجريدة الإسبانية، أن الخواص الفيزيائية الخاملة والخفيفة والموصلة وغير السامة، في “الهيليوم”، تجعله غازا رئيسيا في مجموعة من القطاعات الصناعية.

ولهذا، يقول المصدر نفسه، فإن “هذا الاكتشاف يمكن أن يزيد من إمكانيات المغرب في مجال الطاقة والموارد الطبيعية، ويفتح آفاقا جديدة للاستثمار والتنمية في المملكة والمنطقة”.

وأوضحت شركة التنقيب، أن “النموذج الجيولوجي لتركيبة غاز الهيليوم المحتملة في البئر المذكورة تم تنفيذه من قبل شركة Scorpion Geoscience المتخصصة”.

وحسب الشركة، فإن حفر البئر “Mou-5″، يهدف إلى تقييم إمكانية إنشاء مشروع “الهيليوم”، وكذا مشروع توليد الطاقة بالغاز المحاذي لخط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي.

ومع ذلك، توضح “أتالايار”، أن الشركة، لم تعلن بعد عن تقييم مفصل لإمكانيات هذا “الهيليوم”، وبمجرد الانتهاء من كامل الإجراءات اللاحقة للاكتشاف، سيتم اتخاذ قرار بشأن استغلال الاكتشاف أم لا.

ووفق المصدر نفسه، فإن أعمال التنقب، التي قامت بها شركة “Predator Oil & Gas” سابقا، كشفت أربعة مساحات نفطية يمكن أن تحتوي على موارد تقدر بحوالي 1500 مليون متر مكعب من الغاز.

وفي حال تقرر استغلال المخزون، فسيكون ذلك خطوة “مهمة”، نظرا لأهمية “الهيليوم”، وهو غاز غير متجدد يواجه خطر الاستنفاد في العقود المقبلة، في حال لم يتم تطوير بدائل فعالة له، ولهذا السبب، قامت دول مثل كندا وأستراليا، بتصنيفه على أنه “مورد بالغ الأهمية”.

عالميا، تقول “أتالايار”، تهيمن الدول المنتجة للغاز الطبيعي على سوق “الهيليوم”، حيث تحتل قطر الصدارة، متبوعة بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم الجزائر. ويعتبر “الهيليوم”، أغلى بكثير من الغاز الطبيعي، حيث يصل سعره لـ 14 دولارا للمتر المكعب في أمريكا، وبين 25 و30 في أوروبا.

Share
  • Link copied
المقال التالي