قال محمد سرتو، منسق ماستر تدبير الأخطار وحكامة الموارد المائية -كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدار البيضاء، إن نص الخطاب الملكي السامي، بمناسبة عيد العرش المجيد الذي يصادف الذكرى الخامسة والعشرين لتربع الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين، جاء فيه “حديث جلالته نصره الله عن موضوع إشكالية الماء، التي تزداد حدة بسبب الجفاف، وتأثير التغيرات المناخية، والإشارة إلى حكامة تدبير الموارد المائية”.
وأضاف سرتو في تصريح لجريدة “بناصا”: “الحمد لله رب العالمين جاء ماستر تدبير الأخطار وحكامة الموارد المائية، وأهدافه مواكبا لهذا الموضوع الراهن وفق وطبق المنظور الملكي السامي الاستراتيجي الطموح”، متابعاً: “فقد اهتممنا من خلال وحدات ومجزوءات الماستر لتمكين طلبتنا من الكفايات المعرفية والمنهجية والتواصلية والتكنولوجية للإحاطة بإشكالية أزمة الماء في بلدنا الحبيب والغالي. والسعي جميعا أساتذة وطلبة لتداول هذا الموضوع ومناقشته عبر العروض والندوات العلمية والتكوينات والزيارات الميدانية، ومواكبة أبحاث الطلبة في هذا الميدان”.
وأوضح: “وقد أثلج صدورنا خطاب صاحب الجلالة نصره الله، من خلال دعوته لتسريع إنجاز المشاريع الكبرى لنقل المياه بين الأحواض المائية : من حوض واد لاو واللكوس، إلى حوض أم الربيع، مرورا بأحواض سبو وأبي رقراق”، مردفاً: “وهو ما سيمكن من الاستفادة من مليار متر مكعب من المياه، التي كانت تضيع في البحر. كما ستتيح هذه المشاريع، توزيعا مجاليا متوازنا، للموارد المائية الوطنية”.
واسترسل: “وكذلك تسريع إنجاز محطات تحلية مياه البحر، والذي يستهدف تعبئة أكثر من 1,7 مليار متر مكعب سنويا”، متابعاً: “وقد واكبت مع طلبتي ولله الحمد هذين المشروعين الاستراتيجيين، وأشرفت ضمن بحوث الماستر خلال هذا الموسم الجامعي 2023-2024 على:
- الموضوع الأول: أنظمة الأحواض المائية مظاهر التجديد وآفاق التنمية المستدامة، “الطريق السيار المائي لحوض سبو وحوض أبي رقراق نموذجا “. إعداد الطالب المصطفى زونيبي ؛
- الموضوع الثاني: إستراتيجية حكامة الموارد المائية في المجال المغربي: تحلية مياه البحر والتحديات البيئية “نموذج محطة الجرف الأصفر”، إعداد الطالبة ربيعة تاقورت”.
ونوّه سرتو، بـ”العمل الجاد والمضني لكافة الفريق البيداغوجي لماستر تدبير الأخطار وحكامة الموارد المائية ومساهمتهم الفاعلة، وجهودهم اللامتناهية في تأطير بحوث التخرج لطلبتنا الأعزاء ومحورها الأساس قضية الماء”، موضحاً: “وكما جاء في خطاب جلالته بقوله: إن ما حققناه يعطينا الثقة في الذات، والأمل في المستقبل”.
وأكد على أن الماستر، يسعى “وراء السياسة المولوية الشريفة لتحقيق المنشود والثقة والأمل في الغذ المشرق. ومواكبة الابداعات والحلول، في جامعتنا “الحسن الثاني”وكليتنا “بنمسيك الدار البيضاء”، وتعزيز الحكامة في التدبير وكل المشاريع المبرمجة، في إطار السياسة المائية”.
تعليقات الزوار ( 0 )