سادت حالة من السخط والغضب، في أوساط مجموعة من شباب الحسيمة، بسبب ما أسموه “تعسفا في تنزيل قرار تنظيم الاصطياف”، بعد منع السلطات دخول شواطئ المدينة بعد الثامنة مساء، سواء تعلق الأمر برغبة في السباحة أو بالجلوس.
ويعمد عناصر القوات العمومية، بعد الساعة الثامنة مساء، إلى إغلاق مداخل الشواطئ، بحواجز حديدية، من أجل منع ولوج الرمال، ما اعتبره مجموعة من شباب المدينة تعسفا في تنزيل القرارات المعلنة من طرف عامل الإقليم لتنظيم الاصطياف.
وينص القرار الصادر عن عامل إقليم الحسيمة، فريد شوراق، الصادر في الـ 25 من يونيو الماضي، على إغلاق الشواطئ لـ”غرض السباحة” في الساعة الثامنة مساء، ولم يتضمن أي إشارة لمنع دخولها (أي الشواطئ) للمشي أو التجوال أو ممارسة الرياضة الفردية.
ويرى المنتقدون بأن تصرف القوات العمومية، يشكل خرقا صارخا لما تضمنه قرار عامل الإقليم، إلى جانب كونه شططا في استخدام السلطة، وتأويلا متعسفا للمادة التنطيمية التي تضمنت بصريح العبارة أن الإغلاق يشمل السباحة على وجه التحديد.
وطالب المواطنون عامل الإقليم بالتدخل من أجل ضمان تنزيل القرارات بشكل سليم، بعيدا عن أي تعسف أو شطط في استعمال السلطة، حاثّين إياه على ضرورة التحرك لإصدار أوامر بمنع السباحة فوق الـ 20، لا التنزه أو الجلوس، على حد قولهم.
وأضافوا بأن تصرف القوات العمومية، يعرقل السياحة الداخلية، خاصة أن هناك عددا من الأسر التي حلت بالحسيمة، من أجل قضاء بضعة أيام من العطلة الصيفية في الشواطئ، غير أن قرار السلطات المذكور، لا يخدم الانطلاقة القوية لدوران عجلة الاقتصاد.
يشار إلى أن وزارة الداخلية برئاسة عبد الوافي لفتيت، كانت قد أعطت صلاحية تنظيم الاصطياف لعمال الأقاليم الساحلية، من أجل اتخاذ ما يرونهم مناسبا بخصوص الأمر، مع استحضار ضرورة تشجيع السياحة الداخلية للنهوض بالاقتصاد الوطني.
تعليقات الزوار ( 0 )