أقدم سبعيني مساء أمس السبت، على وضع حد لحياة شاب في الثلاثين من عمره، وذلك انتقاما لإبنته التي كانت تتعرض للتحرش المستمر من قبله، بحي سانية زين العابدين بمدينة آسفي.
ووفق مصادر محلية، فإن الجاني دخل في نقاش حاد مع الضحية الذي يبلغ من العمر 37 سنة، حيث نبّهه أكثر من مرة بالابتعاد عن ابنته، لكن الأخير آبى أن يستمع للكلام و أصّر على ملاحقة الفتاة، و بعد نفاذ صبر الأب من المحاولات التي أبانت عن فشلها في إقناع الهالك من التوقف عن التحرش، قرّر وضع حد لهذا المشكل عبر توجيه طعنة للضحية بواسطة السلاح الأبيض، أسقطته أرضا مدرجاً في دمائه، ليلفظ أنفاسه الأخيرة بعد وصوله إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس بمدينة أسفي.
وفور علمها بالحادث، حلت عناصر الأمن بعين المكان، و باشرت في فتح تحقيق في الواقعة لمعرفة ظروف و ملابسات هذه النازلة، فيما تم اعتقال الأب ووضعه رهن الحراسة النظرية إلى حين تقديمه إلى النيابة العامة المختصة.
الله يرحم الميت ويكون فعون الأب، لكن قلة التربية والأدب والدين كما كان عليه المغاربة زمان ولو أنه حاليا يوصفون بالسكيزوفرينيا والرجعيين وغير تقدميين ان هم طبقوا قواعد الحشومة والتيقار واسلوب حياة يفصل بين العام والخاص في العلاقات الاجتماعية، فكل انسان خطاء ومذنب وبه عقده وميولاته فماذا يضير المجتمع ان يعتبر حرية وحق الآخر والمحافظة على حقه حريته الشخصية والجماعية نعم الجماعية فكل فرد يؤثر ويتأثر بالمجموعة البشرية او الاجتماعية التي يعيش فيها، مع الاسف مجتمعنا تفرق في قواعده الاجتماعية وهذا مصدر الداء لانه سابقا ولو كان هناك اختلافات كانت لنا قاعدة اخلاقية اجتماعية مشتركة اختلط فيها الديني والثقافي الاصيل والمعاصر ورغم تقاذف امواج المعاملات الغير منسجمة كانت تتعايش في احترام، مع الاسف لم يعد الامر كذلك، فاصبح المجتمع مرهون بين بين النظرتين الاقصائيتين والاقطاب المتطرفة ايا كان مصدرها وتوجهها، ابحث اين الخلل ؟