في تحول وصفه بعض المتتبعين للشأن السياسي، عرض التلفزيون الفرنسي الرسمي TF1 خريطة المغرب بالكامل، دون أي تعديل أو بتر للصحراء المغربية، وذلك أثناء تغطيته للصراع الدائر بين حركة حماس وإسرائيل.
وفي هذا الصدد، تفاعل وليد كبير، والمعارض الجزائري مع هذا التحول المفاجىء في الموقف الفرنسي، قائلا: “إنها رسالة لها أهمية بالغة وإشارة إيجابية تبشر بإمكانية إتخاذ فرنسا القرار التاريخي الذي يصحح خطأها في حق المغرب وفي حق شمال افريقيا”.
وأوضح الإعلامي والمعارض الجزائري، في تدوينة له على صفحته الفيسبوكية، أن “اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على صحراءه سيدفع نحو طي ملف النزاع المفتعل من طرف نظام الحكم في الجزائر”.
يذكر أن وفد فرنسي رفيع المستوى يضم دبلوماسين وملحقين عسكريين بسفارة فرنسا بالرباط، قام الثلاثاء الماضي بزيارة رئيس جماعة العيون مولاي حمدي ولد الرشيد، وذلك بعد ساعات من استثناء السفير الفرنسي لدى الرباط من مراسيم الاستقبال المخصصة للسفراء، في ظل تصاعد حدة الأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة بين المغرب وفرنسا.
ووفقا لبيان صادر عن جماعة العيون، فإن ولد الرشيد ألقى عرضاً مقتضباً حول تاريخ مدينة العيون ومراحل تطورها منذ اجلاء المستعمر الاسباني، ليتم بعد ذلك تقديم عرض مفصل حول المؤهلات والمشاريع التنموية التي تم تشييدها بمدينة العيون، وذلك في إطار التعريف بالطفرة النوعية التي عرفتها عاصمة الاقاليم الحنوبية للمملكة.
وبحسب البيان، فقد شكلت هذه الزيارة فرصة للوفد للاطلاع عن كثب على التنمية التي شهدتها المدينة، وطرح العديد من التساؤلات المختلفة حول الشق الاقتصادي والاجتماعي بالمدينة بالاضافة إلى الرؤية المستقبلية والمشاريع التي تخطط جماعة العيون لبرمجتها.
وقدم الرئيس أجوبة شافية وكافية لكافة الاسئلة، مبرزا دور واختصاصات المجلس الجماعي في تسيير الشأن المحلي والمجهودات المبذولة لتعزيز البنيات التحتية الأساسية، والإجراءات التي اتخذتها المملكة المغرببة لتسريع وتيرة النماء.
وأشار بيان جماعة العيون، إلى أن الوفد رفيع المستوى عبر خلال هذا اللقاء عن انبهاره بمدى التطور والتنمية التي عرفتها وتعرفها مدينة العيون، مثمنين المجهودات المبذولة من طرف المملكة والمجالس المنتخبة لتنمية واستدامة هذه الربوع العزيزة على قلوب كل المغاربة”.
تعليقات الزوار ( 0 )