تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لسائحين أجنبيين وهما رجل ألماني وزوجته الهولندية يقومان بشكل يومي بتنظيف شوارع وأحياء وشواطئ وغابة مدينة مولاي بوسلهام.
وجاء السائحان إلى المغرب للسياحة قبل أن يعلقوا في المغرب بمدينة مولاي بوسلهام منذ إغلاق الحدود بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، فقراروا التطوع للقيام بحملة طويلة الأمد يومية بدون كلل أو ملل لجمع الأزبال وتنظيف الشاطئ والغابة من قطع البلاستيك والزجاج وتنظيف الأدراج وزرع الورود وصباغة الجدران والقيام بأعمال تطوعية أخرى.
وفي السياق ذاته قال السائح الألماني في تصريح لـ”بناصا”، إن “أنا وزوجتي نسافر عبر المغرب منذ شهرين، ونرى الكثير من البلاستيك في الطبيعة، وفي 28 مارس من الشهر الماضي وصلنا إلى مدينة مولاي بوسلهام، وبسبب إغلاق الحدود بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، علينا البقاء هنا لفترة، وسكان المدينة تعاملوا معنا بطريقة جميلة جدا، وتلقينا الكثير من الهدايا الرائعة التي كانت جميلة للغاية”.
وأضاف المتحدث ذاته، “مدينة مولاي بوسلهام جميلة جدا وشاطئها زادها جمالا، وانا وزوجتي نصنع المجوهرات من القذائف الموجودة على الشاطئ، ولما ذهبنا لتنظيف شاطئ مولاي بوسلهام وجدنا العديد من القنينات الزجاجية والبلاستيكية وشعرنا بالحاجة إلى نقل رسالة لتحسيس بمخاطر رمي النفايات على الشاطئ “.
ولهذا أطلقنا حملة تحت شعار “الرسالة في زجاجة” ورسمنا سمكة على رمال الشاطئ من المواد البلاستيكية تناولتها سمكة أكبر، وذلك لتحسيس بمخاطر رمي النفايات في الشاطئ على صحة الأسماك وعلى الثروة البحرية بصفة عامة”.
وختم حديثه بالقول: “نود أن نطلب من الناس أن يحافظوا على نظافة البيئة، وأن يرموا النفايات في سلة النفايات لا على الأرض، لأن ذلك يشكل خطرا كبيرا على البيئة وعلى حياة الإنسان”.
وانتشرت الصور الموثقة لحملة نظافة التي أطلقها السائحين على نطاق واسع على مواقع التواصل الإجتماعي خاصة “فايسبوك”، مصحوبة بتعليقات طغت عليها عبارات التنويه والشكر والإشادة.
وعلق أحدهم على الصور قائلا: “بالنيابة عن جميع المغاربة أرفع لهما القبعة وأحييهما وأشكرهما جزيل الشكر لما يقدمانه من أعمال جليلة لصالح بلدنا العزيز”.
مولاي بوسلهام شاطيء جميل بامتياز ويتوفر على طبيعة خلابة خاصة المرجا الزرقاء والغابة المحيطة بها