تتعيش تجارة ‘’زيت أركان’’ خلال الأشهر القليلة الاخيرة، حالة من الركود بسبب الإرتفاع الكبير لأثمنتها أمام طلب منخفض من قبل المغاربة، الذي يتفادون شراء كميات كبير من أركان، بسبب ‘’لهيب الأسعار’’، التي وصلت حسب منتجين إلى 500 و600 درهم للتر الواحد، في الأسواق.
وفي سياق متصل، كشفت فاطمة الإدريسي، وهي فاعلة في انتاج زيت الأركان، نواحي مدينة تارودانت، في تصريحها لمنبر بناصا أن ‘’سبب ارتفاع زيت أركان في الأسواق المغربية، ولدى المنتجين خاصة، راجع بالأساس إلى كون منتوج شجرة أركان خلل السنة الفارطة والسنة الجارية، قليل جدا بالإضافة إللى ارتفاع أثمنتها بشكل صاروخي في السوق’’.
وأوضحت المتحدثة ذاتها أن ‘’ثمن الكيلوغرام الواحد من حبة أركان ‘تيزنين’ بلغت 150 درهم، وانتاج لتر واحد واحد يحتاج إلى حوالي كيلوغرامين ونصف من المادة الأولية، ويعني ذلك أن المواد الأولية تكلف 300 درهم، زد على ذلك مصاريف النقل والشحن، وعملية الطحن واستخراج الزيت’’.
وأشارت المتحدثة ذاتها، إلى أن ‘’الثمن المناسب لبيع المادة حاليا في الأسواق، 450 درهم فما فوق، حسب الجودة والطريقة التي أنتج بها، خاصة ، وأن عددا من المواطنين تفاجؤوا برداءة جوة الزيت المعروضة في السوق، والتي يتم بيعها بأثمنة تتراوح بين 300 و350 درهم، مما يجعهلم ضحايا التدليس’’.
وفي سياق متصل، أكدت المتحدثة ذاتها، على أن ‘’عددا من النساء المشتغلات في انتاج الزيت وبيعه، في إطار تعاونيات أو في إطار مستقل، وجدن أنفسهن عاطلات عن العمل بفعل عدم وجود إقبالا، بسبب الأثمنة الخيالية التي أصبحت تروج بها الزيوت في الأسواق، بالإضافة إلى تضرر القدرة الشرائية للمواطنين بظروف الجائحة’’.
وشددت الإدريسي، على أن ‘’شجرة أركان، أصبحت اليوم، أكثر من أي وقت مضى محتاجة إلى عناية من قبل الجهات الوصية، ومن مختلف الفاعلين، حيث تواجه اليوم عددا من الإكراهات المتعلقة بالأساس، بالجفاف والرعي الجائر، وتدفق العشرات من الرعاة الرحل على المنطقة’’.
تعليقات الزوار ( 0 )