شارك المقال
  • تم النسخ

زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي تقسم المغاربة.. فريق يرفض وآخر يُرحب

قسمت الزيارة التي قام بها وزير الدفاع الإسرائيلي المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى فريقين، فريق أول ينتمي لمناهضي التطبيع ممن يرفضون جميع أشكال التعاون مع إسرائيل، وفريق ثاني رحب وبشدة بهذه الزيارة، ونوه بالدينامية الجديدة التي تعرفها تحركات الدبلوماسية المغربية أخيرا.

وتابع المغاربة المرحبون أنه يُحسب للمغرب القيمة العالية للتحالفات الأخيرة التي قام بعقدها، وبأن زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي ستكون بدون أدنى شك منطلقا لتعاون عسكري وأمني بين البلدين، وبما يعود بالنفع الكبير على المملكة في مواجهة التحديات الأمنية المطروحة أمامها اليوم.

كما شدد الفريق المُرحب بالزيارة، على القيمة الكبيرة للاتفاقيات الثنائية التي وقعتها المملكة مع إسرائيل في المجالات الأمنية والاستخباراتية، واعتبر أن اختيار المغرب إسرائيل كان موفقا جدا بالنظر لمكانتها على الساحة الدولية اليوم، وبأن عقد صفقات أمنية وبيع معدات عسكرية وإجراء تدريبات مشتركة سيُقوي المملكة من الناحيتين الأمنية والعسكرية.

وكتب أحد أصحاب هذا التوجه “التعاون في المجال الأمني والاستخباراتي الذي وقعه المغرب مع إسرائيل مهم جدا، المغرب اليوم خصو يقوي المكانة ديالو فالقارة وفالعالم، ولبغا يوصل لهاد شي، فمن الضروري يكون عندو تحالفات مع قوى كبار، وهادشي تماما لدار”.

فيما كان للفريق الرافض لزيارة وزير الدفاع الإسرائيلي آراء أخرى، حيث عبر أصحابه سواء بشكل أحادي أو عبر عدد من الهيئات التي أصدرت بلاغات تندد بالزيارة، أو عبر نشطاء حقوقيين من خلال تدوينات استنكروا فيها كل أشكال التعاون بين البلدين، وذكروا بعبارتهم الدائمة “لا للتطبيع”.

وقد دون أحد الرافضين ب”إن استقبال وزير الدفاع الإسرائيلي في أرض الرباط لجرم عظيم في حق الأجداد المغاربة الذين ضحوا من أجل القدس وفلسطين، وإنه لجرم عظيم في حق الشعب المغربي الرافض للتطبيع والمناصر للشعب الفلسطيني المغتصبة أرضه منذ سنة 1948م، وإن التمادي في التطبيع في كل المجالات لهو عين الحمق والعبث”.
ّ
ودون آخر “إن استقبال وزير الدفاع الإسرائيلي هو طعن في ظهر الشعب الفلسطيني عوضا عن دعمه ومساندته لاسترجاع حقوقه المشروعة، والتطبيع معه أمر مُدان ومرفوض وغير مقبول مهما كانت الأعذار والمصوغات، لأنه وبك بساطة هو خيانة لدماء الشهداء وتضحيات الفلسطينيين على مر العصور”.

يُشار إلى أن زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي “بيني غانتس” هي أول زيارة رسمية لوزير دفاع إسرائيلي للمغرب.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي