استقبل قيادات حزب العدالة والتنمية، يوم أمس الأربعاء، وفدا يترأسه اسماعيل هنية زعيم حركة حماس الفلسطينية، بمقر رئاسة الحكومة، في إطار الزيارة التي تقوم بها قيادات الحركة للمغرب، في سياق اللقاء مع عدد من الأحزاب السياسية المغربية، من أجل التشاور والتعاون.
وتأتي هذه الزيارة، في الوقت الذي تعيش فيه الساحة السياسية المغربية، حركية كبيرة، تحضيرا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، التي لا يفصلنا عنها سوى أشهر قليلة، مما دفع العديد من المواطنين، إلى اتهام حزب ‘’المصباح’’ باستغلال الظرفية وتوجيه دعوة للحركة الفلسطينية من أجل استمالة المواطنين.
كما اعتبر مدونون أن هذه الزيارة، والتي جاءت بعد ما وقع من صراع فلسطيني اسرائيلي بالقدس، وخروج المئات من المغاربة للتنديد بما سموه ‘’الاعتداءات الصهيونية على الفليسطينيين’’، محاولة لتغيير معالم اللعبة السياسية، وتوجيه الأنظار إلى حزب العدالة والتنمية، بعدما فقد شعبيته داخل الأوساط الشعبية.
وفي سياق متصل، اعتبرت عدد من التدوينات، استقبال زعيم حركة ‘’حماس’’، جزء من الحملة الانتخابية ‘’للبيجيدي’’ ومحاولة لتلميع صورة الحزب، بعدما عبر الشعب المغربي عن رفضه لأي ولاية يقوده الحزب ‘’الاسلامي’’.
ومن جهة أخرى، يرى الكثير من المتتبعين، أن استقبال ‘’اسماعيل هنية’’ ووفده المكون من قيادات حركة حماس، يدخل في إطار السياسية الخارجية المغربية، في علاقتها مع التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، ولعب المغرب دورا مهما في التوسط في العديد من القضايا أهمها القضية الفلسطينية.
ويضيف المصدر ذاته، أنه المغاربة شعبا وقوى سياسية، يعبرون بهذا الاستقبال، بوقوفها دائما بجانب الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية، لما تتعرض له من انتهاكات واعتداءات من قبل ‘’اسرائيل’’، وخروج المئات من المغاربة إلى الشارع، ليس سوى تعبيرا واضحا عن ذلك.
كما استند صاحبوا هذا ‘’الطرح’’ على مقتطفات من كلمة زعيم ‘’حماس’’ التي ألقاها يوم أمس مباشرة بعد وصوله إلى العاصمة المغربية الرباط، حيث قال أن الزيارة برعاية ‘’ملكية وحكومية وشعبية وكل قوى المغرب’’.
مؤكدا على أن ‘’الحركة تشكر المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، وأن المغرب كان ومازال وسيبقى مساندا للقضية الفلسطينية’’ وعلاقة البلدين ‘’ليست علاقة طارئة وليست علاقة انية، وليست علاقة مصلحية، علاقة بفلسطين علاقة شرعية دينية وانسانية وطنية وأخوية، وأيضا بكل الامتدادات والارتدادات التي يمكن أن تقع’’.
تعليقات الزوار ( 0 )