أعربت زوجة الصحفي المعتقل حميد المهداوي صاحب موقع “بديل” المتوقف عن الصدور، بشرى الخونشافي عن استغرابها من عدم تطرق رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني خلال لقاء له بث على بعض القنوات العمومية أول أمس الخميس، للحديث عن وضعية المعتقلين داخل السجون المغربية، في هذه الظروف الإستثنائية التي تشهد تفشي فيروس كورونا.
وقالت بشرى الخونشافي، في تدوينة نشرتها على صفحة حميد المهداوي التي تديرها، “نحن الخارجون عن رحمة الدولة..في ثان لقاء له على القنوات الرسمية تحدث رئيس الحكومة مساء أمس عن التلاميذ بإسم وزارة التربية الوطنية، وعن مغاربة الخارج باسم وزير الخارجية المكلف بالجالية بالخارج”.
وأضافت الخونشافي، “كما تحدث عن الفلاحين باسم وزارة الفلاحة، تحدث عن الجميع، ولكن ممنوع و لا يحق له أن يقتحم مملكة المندوب العام لإدارة السجون، لم يكلف نفسه ولو عشر ثوان لمخاطبة مئة ألف سجين ومئة ألف أسرة مغربية، وهو رئيس المجلس الإداري لإدارة السجون، وحتى الصحفية لم تكلف نفسها وتطرح سؤال بخصوص هذه الفئة”.
وتساءلت المتحدثة ذاتها، “ألا يحق للسجناء ولنا كأسر جزء من الطمأنينة؟ بخصوص التدابير المتخذة لمواجهة هذا الوباء داخل السجن وكيفية حماية أحبتنا؟ ومتى سيسمح لنا بالزيارة ؟”، متابعة، ولماذا لم يتجرؤ يوما رئيس الحكومة وكما سبق الذكر وهو رئيس مجلس الاداري لإدارة السجون، ولا مصطفى الرميد وهو الوزير المكلف بحقوق الإنسان، ولا شوقي بنيوب أن يزوروا السجون خصوصا مع هذه الجائحة؟ وهل ساكنة السجون وأسرهم ليسوا مغاربة؟”.
وأردفت قائلة، “منعت الزيارة كي لا تقتحم الجائحة السجون وها هي اليوم تتفشي في الكثير من السجون فدعوا طفلين يروا أبوهم”، مؤكدة أن “الفصل 32 من الدستور يقول” تسهر الدولة على إستقرار الأسرة وحماية الأطفال فهل هناك حماية لطفل دون رؤية ابيه 90 يوما، وهل هناك حماية للأسرة أو لزوجة وهي مفجوعة على زوجها القابع ظلما وعدوانا داخل السجن كلما تأخر عن الاتصال؟”.
وختمت زوجة المهداوي تدوينتها الفيسبوكية بالقول: “اتخدوا جميع التدابير الاحترازية، زيارة عن بعد ،أو تحاليل أو أو…، ولكن لا تحرموا أب من رؤية أطفاله أكثر من 90 يوم، وإذا كنتم لا تريدون الإفراج عنه فلا يحق لكم حرمان الأطفال من رؤية أبيهم”.
تعليقات الزوار ( 0 )