شارك المقال
  • تم النسخ

زعيم إسباني يصف استقبال بن بطوش بـ”الحماقة” ويطالب بحل الأزمة مع المغرب

طالب زعيم الحزب الشعبي الإسباني بابلو كاسادو، رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، يومه (الثلاثاء) بـ”تكثيف” العلاقة مع المغرب لحل الأزمة وعدم تعريض التعاون في سياسة الهجرة للخطر، ومكافحة الإرهاب الجهادي والاتجار بالمخدرات أو التعاون في مجالي الصيد والزراعة.

ولفت زعيم المعارضة البرلمانية في إسبانيا إلى أن حزب الشعب كان “يحذر” مرارا وتكرار ولمدة سنة كاملة مما يمكن أن يحدث مع الرباط، واصفا دخول زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي إلى إسبانيا بـ”هوية مزورة” بأنه “حماقة كبيرة”.

وأشار كاسادو إلى أنه عندما طلبت سفيرة المغرب، كريمة بنيعيش، رؤية حزبه قبل ستة أشهر، “حذر حزب الشعب بالفعل مما قد يحدث” وشدد آنذاك على أنه “من الصعب إغضاب المغرب والجزائر وجبهة البوليساريو في نفس الوقت” بيد أن الحكومة الائتلافية لم تنتبه إلى ذلك.

مثول إبراهيم غالي أمام القضاء.. وجوهر الخلاف بين الرباط ومدريد

ويمثل زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، يومه الثلاثاء، أمام القضاء الإسباني، في إطار تحقيقين حول شبهات بارتكاب أعمال “تعذيب” و”إبادة جماعية”، وذلك في ظل تصاعد حدة التوتر بين المغرب وإسبانيا.

وقالت كريمة بنيعيش، في تصريحات سابقة، إنه إذا اختارت إسبانيا إخراج زعيم الانفصاليين إبراهيم غالي، بالطريقة نفسها التي دخل بها، فسيعني ذلك تعميق الأزمة القائمة بين البلدين.

كما حذرت السفيرة المغربية، من مغبة تكرار الغموض الذي أحاط بإدخال زعيم الجبهة إلى إسبانيا، لأن الأخيرة “تختار تفاقم الأزمة وتدهور العلاقات الثنائية”.

وتلت وزارة الخارجية المغربية، أخيرا، عددا من البيانات شديدة اللهجة، حيث لم تتردد في وصف أزمة العلاقات الإسبانية المغربية بأنها “أزمة خطيرة”.

وأكدت الخارجية أن “جذور المشكلة في الواقع، تتمثل في الثقة التي انهارت بين الشريكين”، وأن “الأصول الحقيقة للأزمة تعود للدوافع والمواقف العدائية لإسبانيا فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، وهي قضية مقدسة عند المغاربة قاطبة”.

كما أوضح بلاغ الخارجية، أن “هذه الأزمة غير مرتبطة باعتقال شخص أو عدم اعتقاله”، معتبرا أن الأزمة “لم تبدأ مع تهريب المتهم إلى الأراضي الإسبانية ولن تنتهي برحيله عنها”.

وأشار البلاغ ذاته، إلى أن “الأمر يتعلق بثقة واحترام متبادل جرى العبث بهما وتحطيمهما، إنه اختبار لمصداقية الشراكة بين المغرب وإسبانيا”.

حري بالذكر، أن بابلو كاسادو، كان قد أصدر بلاغا له الشهر الماضي عقب اجتماع جمعه عبر تقنية الاتصال المرئي مع عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ونزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، قال فيه “أنه سيطلب من رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز، توضيحات بخصوص دخول زعيم الانفصاليين إبراهيم غالي بهوية مزورة لإسبانيا”.

كما سبق وكشف كاسادو، للزعماء المغاربة، في نفس الموضوع أن الحزب الشعبي، وجه خمسة أسئلة برلمانية لحكومة سانشيز، طلب فيها توضيحات في هذا الموضوع الذي أثار أزمة بين المغرب وإسبانيا.

وطلب بابلو كاسادو من أخنوش وبركة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، التي تعد أساسية في المجالات التجارية والثقافية والسياحية والأمنية، وفي الطاقة والصحة والزراعية والصيد البحري.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي