Share
  • Link copied

زخمُ البياناتِ الاستِنكاريّة لجمعياتِ أولياء التلاميذ تدفعُ فاعلاً تربويّاً للتساؤل: أين كانوا مِن قبل؟

زخم غير اعتيادي ولا مسبوق يطغى على البيانات الاستنكارية التي تُصدرها جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، والتي تأتي جميعها مُنددة بهدر الزمن المدرسي الحاصل بسبب إضرابات “أساتذة التعاقد”.

وحتى المظلة المشتركة لهذه الجمعيات، المُتمثلة في الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ في المغرب، لم تحد هي الأخرى عن هذه القاعدة، واستنكرت استمرار الإضرابات في قطاع التعليم، مُعربة عن تأسفها من الوضعية الراهنة التي تشهدها المدرسة العمومية جراء الإضرابات المتكررة.

كما اعتبرت في عدد من بياناتها السابقة، الإضرابات التي يخوضها الأساتذة بغير المفهومة، مُشددة على أن “استمرارها يعني هدرا كبيرا للزمن المدرسي، خاصة وأن التلاميذ مقبلون على الامتحانات الإشهادية”.

الفاعل التربوي عبد الوهاب السحيمي، كان له رأي في الموضوع، وتساءل بـ” فين كانوا هاد فدرالية جمعيات الآباء فاش كانت الدراسة متوقفة إبان الحجر الصحي، فين كانوا فاش كان القطاع فعلا يئن، ألم تجد المدرسة المغربية آنذاك فقط الأساتذة والأسر؟”.

وتابع السحيمي في السياق ذاته عبر تدوينة منشورة على حسابه الشخصي ” ألم يكن الأساتذة والأسر تيخلصوا من جيوبهم من اجل إتمام ما تبقى من دروس للتلاميذ، فين كانوا فاش كانوا الأساتذة والأسر فعلا يقومون بمجهودات جبارة من اجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، هل قامت هذه الفدراليات بأي مبادرة من اجل تخفيف الأضرار وانخرطت إلى جانب الأساتذة والأسر؟”.

الفاعل التربوي نفسه لفت إلى أنه ” في المحن تيبان اصل ومعدن كل طرف” ليُتابع بعدها ” كل أفراد فدرالية الجمعيات آنذاك رحلوا لحال سبيلهم وتفرغوا للاهتمام بأبنائهم، أما عموم التلاميذ أبناء الشعب، والله ماكين اللي حس بهم غير الأساتذة”.

ليختم عبد الوهاب السحيمي تدوينته بـ”بصدق، ما عندناش فدرالية جمعيات أمهات  وآباء وأولياء التلاميذ في المغرب، عندنا فقط أشخاص أقصى ما يمكن أن يقومون به، هو ارتشاف كؤوس القهوة والشاي المنعنع على طاولة الوزير وفقط”.

جدير بالذكر أن أطر الأكاديميات المنضوون تحت لواء “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” مازالوا مستمرين في خوض إضراباتهم منذ أيام، والتي تسببت في وقف الدراسة بعدد من المؤسسات التعليمية.

Share
  • Link copied
المقال التالي