قال المتحدث باسم حكومة سبتة، كارلوس رونتومي، إنّ “العودة إلى الوضع السابق على الحدود ستكون مستحيلة بسبب موقف المغرب الذي يطالب بمدينة سبتة باستمرار”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي، نظمه أخيرا، معهد الأمن والثافة الإسباني بمقر رابطة الصحافة في مدريد تحت عنوان: “سبتة ومليلية، الحدود الجنوبية لأوروبا”، حيث شرح كارلوس رونتومي رؤية مدينة سبتة للحدث الحدودي.
ونوّه النائب الثاني لرئيس الحكومة ووزير التعليم والثقافة في مدينة سبتة المتمتعة في المؤتمر الآنف ذكره، بإنشاء مرصد سبتة ومليلية، حيث تمت مناقشة العديد من المقترحات، وتحليل الحدث الحدودي من تاريخ استقلال المغرب عنِ الحماية الإسبانيّة والحماية الفرنسيّة سنة 1956، حتى يومنا هذا.
ولفت المتحدث باسم حكومة سبتة، كارلوس رونتومي المنتمي إلى (حزب الشعب) إلى أن المغرب ظل يطالب بسبتة باستمرار، والتي تحدد حياة المدينة، من حيث المبدأ كانت الحدود مفتوحة “بلا حدود” حتى سبعينيات القرن الماضي، عندما حدثت أزمة الصحراء.
ومع دخول إسبانيا إلى الاتحاد الأوروبي، يضيف المصدر ذاته، تم تمييز حقيقة الحدود بإنشاء محيط أقوى بكثير، وزاوية الأحداث غيرت سياسة الهجرة تماما.
وأكد رونتومي، على أنه عندما يتراجع نموذج اقتصاد “البازار”، يبدأ التدفق الاقتصادي على الحدود المغربية الإسبانية، ولكن بدون جمارك تجارية، وهو أمر لا يريده المغرب لأنه سيجبره على الاعتراف بمكانة سبتة، ومن هنا ولدت “الاتجار التجاري أو التهريب” على النحو المحدد من قبل مختلف المؤلفين.
وأوضح المصدر ذاته، أن سيطرة شنغن تتم في الميناء وليس على الحدود، حيث أدت هذه الاستثناءات في ذلك الوقت إلى عبور 20 ألف شخص الحدود يوميًا للعمل في سبتة، وكذلك “النقل” لإضافة أنه على الرغم من أن هذا الاستثناء يسمح بمرور سكان مدينة تطوان، إلا أنه مخصص فقط 24 ساعة “نظرياً”.
وأشار رونتومي إلى الوضع في السنوات الأخيرة، حيث بدأ المغرب وفق تعبيره بـ “فرض قيود على كل من حركة المرور والبضائع” وبعد ذلك، صادر “المنتجات ضمن نظام الركاب”، ومع كل هذه الجوانب، وصل الوباء في وقت كانت فيه الواردات في سبتة قد انخفضت بالفعل بنسبة 40 في المائة تقريبًا.
ويرى المتحدث باسم حكومة سبتة، أن الإغلاق لا يرجع فقط إلى الوباء، بل إن المغرب “استغل” جائحة “كورونا” منذ مارس 2020، وقام بفتح ممر التاراجال فقط لعمليات إعادة محددة، وأنه على الرغم من الضغط القوي على الجانب الآخر، فإن حوالي 400 ألف شخص يعيشون بشكل مباشر أو غير مباشر من الحدود في طنجة أو المضيق أو تطوان.
كما أشار كارلوس رونتومي إلى الوثيقة التي أقرتها جمعية سبتة، بعنوان “المزيد من إسبانيا والمزيد من أوروبا”، حيث يتعمق في أوجه التآزر مع الدولة والاتحاد الأوروبي ويسلط الضوء على النظام الاقتصادي والمالي للمدينة.
وفيما يتعلق باستثناء شنغن، الذي لا يزال قيد الدراسة، أوضح رونتومي أنه تم تصميمه ‘للحد الأدنى من حركة المرور، وليس لإدخال 20.000 يوميًا”.
وأضاف المتحدث ذاته، أن هذا الأمر “من المستحيل طرحه الآن”. ومع ذلك، أشار رونتومي إلى أنه لا يزال يتعين تحديد “ما الذي سيتم اقتراحه على الدولة” قبل أن يردف “المهم نحن من يقرر من يدخل ومن لا يدخل عبر الحدود”.
تعليقات الزوار ( 0 )