تستمر فصول الأزمة الصامتة مع إسبانيا في “الاتساع” بعدَ قرار الرباط منع وصول الأسماك المغربية إلى مدينة سبتة المحتلة، وهو قرار الذي من المنتظر أن يصيرَ ثابتا في الأيام المقبلة، وهو ما دفع عمدة المدينة لعقد اجتماع عاجل، مع نظيره في مدينة مليلية لبحث إجراءات تساعد في تنجب “الحصار” من المملكة، الذي لا تعرَف إلى حدود اللحظة أسبابه.
وأغلقت اليوم السبت، محالات بيع السمك في السوق المركزي للمدينة المحتلة، حيث تأتي هذه الخطوة التّصعيدية من الجانب المغربي بعد قرار الرّباط تعليق مرور البضائع إلى سبتة، الذي دخل حيز التنفيذ في في التاسع من شهر أكتوبر الماضي.
وانخفض حجم المبيعات بنسبة 40%، وهو ما أثر سلبا على قطاعات أخرى كالنقل الذي شهد تراجعا وصل إلى 70، وهو ما دفع عمدة مدينة سبتة ونظيره في مليلية المحتلتين، لعقد اجتماع في مدينة ملقا الإسبانية، بعد غد الاثنين، للخروج بتدابير اجنب المدينة الاعتماد الكلي على صادرات السمك من المغرب، وفقا لوسائل إعلام محلية.
وكان المغرب قد قر رقابة قوية على الشركات المحلية في سبتة التي تنتقل عبر الممر الحدودي، علما أن التقديرات التقريبية لكمية السمك التي تصدر إلى المدينة، تصل إلى 3000 كيلوغرام يوميا.
وأمام الوضع الحالي إضطر بعد التجار إلى استيراد الأسماك من إسبانيا، وهو ما أدى إلى رفع أسعارها في السوق بنسبة تصل إلى 20%.
وأعربت الحكومة المحلية في سبتة عن غضبها من قرار السلطات المغربية إغلاق المعابر التجارية وتشديد المراقبة على حركة المرور، والتفكير في إنشاء منطقة تجارية حرة بالفنيدق، وأن ما قامت به المملكة يعد “هجوما يستهدف الاقتصاد المحلي”.
وفي سياق متصل، تسبب منع وصول الأسماك المغربية إلى أسواق سبتة في انخفاض أسعارها في مدن الشمال، على غرار مدينتي تطوان وطنجة التي عرفت أسواقها انخفاضا في أسعار أغلب أنواع السمك بشكل لم تعهده منذ سنوات.
تعليقات الزوار ( 0 )