Share
  • Link copied

رقصة الدّيك المذبوح.. البوليساريو تتهم إسبانيا بدعم المغرب في حربه على الجبهة

أصاب مقتل الداه ولد البندير قائد درك “مليشيات البوليساريو” أخيرا، بواسطة طائرة مغربية مسيرة، رفقة أخرين أثناء محاولتهم مهاجمة الجدار الدفاعي المغربي العازل بمنطقة تيفاريتي، الجبهة بالسعار، وبدأت ترمي بالاتهامات وتوزع الأكاذيب يمينا وشمالا لموارات خيباتها المتتالية.

ووجهت الجبهة الإنفصالية اتهامات مباشرة لإسبانيا، إلى جانب الدول الأوروبية الأخرى والأقوى في العالم بدعم المغرب بشكل غير مباشر، وذلك من خلال محاولة مدريد بيع الأسلحة والمعدات العسكرية للمغرب التي تشن بها هجومات على “الأراضي الصحراوية”.

وقالت الجبهة عبر بوابتها الإلكترونية “ecsaharaui” الناطقة بالإسبانية، إنه لا يمكن القول إن إسبانيا هي المورد الرئيسي للأسلحة للمغرب، لكن المغرب هو أحد زبائنها الرئيسيين، وأنه على المستوى العالمي، يعد المغرب زبونا معروفًا لشرائه المستمر للمعدات العسكرية من أكثر البلدان استعدادًا، وبالتالي يكتسب بعض الثقة.

وأضافت الصحيفة، أن الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني أعلن الحرب على الجبهة، من خلال بيع المواد الحربية والتبرع بها في خضم الصراع الدائر بين البوليساريو والمغرب، كما أعلنت وزيرة المالية ماريا خيسوس مونتيرو، عن توريد سفينة حربية إلى المملكة المغربية تقدر قيمتها بـ150 مليون يورو.

وفقًا لوزيرة المالية الإسبانية، ماريا خيسوس مونتيرو، تضيف الصحيفة، فقد تقدمت بعرض لتوريد سفينة حربية إلى المغرب بعد أن تقدمت الأخيرة في أبريل الماضي، بمواصفات عقد بناء زورق الدورية الذي تهتم به أحواض بناء السفن من دول عديدة،

وزارت مونتيرو حوض بناء السفن في سان فرناندو برفقة رئيس نافانتيا، بيلين غوالدا. وبذلك ، فقد أشارت إلى أن المشروع حظي بدعم مؤسسي من الحكومة وأن نجاحه يفتح الباب أمام توظيف وحدات أخرى مماثلة، مما يعني زيادة ساعات العمل والمزيد من فرص العمل للصناعة البحرية.

ويرى هشام معتضد الأكاديمي والمحلل السياسي، أن اتهامات البوليساريو لاسبانيا، على خلفية الصفقات العسكرية التي أبرمتها مع الرباط، تدخل في إطار النهج التقليدي التي تتبناه قيادة الجبهة في كل مرة يتم إعلان عن صفقات عسكرية بين الرباط والدول التي تربطها إتفاقيات التعاون العسكري والدفاع الاستراتيجي.

وأوضح معتضد في تصريح لـجريدة “بناصا” الإلكترونية، أن هذا التوجه من “التشويش العاطفي” التي تنهجه جبهة البوليساريو، يبرهن عن تقوقع فكر قيادتها في إيديولوجية خارج المكون القانوني للعلاقات الدولية وأبسط أبجديات التواصل السياسي.

واعتبر المصدر ذاته، أن الصفقات العسكرية التي تديرها الرباط مع مختلف الحلفاء والمكونات الدولية في مجال تكنولوجيا الدفاع والصناعات الحربية، تحترم المنظومة القانونية للإطار الدولي وتدخل في إطار التعاون العسكري الإستراتيجي بعيدًا عن الحسابات السياسية الضيقة أو الفكر التقليدي الوهمي خارج التاريخ.

وأشار هشام معتضد إلى أن أسطوانة البوليساريو الإعلامية في توزيع الإتهامات لم تكن يوماً محطة إقناع لدى المنتظم الدولي، خاصة وأن الوضع الجيوستراتيجي في المنطقة بدأ يتضح والفاعلين الدوليين على إطلاع بالمغالطات السياسية والقانونية التي روجت لها الجبهة ومساندها الفعليين على مستوى ملف الصحراء.

Share
  • Link copied
المقال التالي