Share
  • Link copied

رغم محاولات إبعادها.. القاضي يقرّر استدعاء أرانشا للمثول أمامه في قضية “بن بطوش”

وافق قاضي التحقيق بالمحكمة رقم 7 بسرقسطة، رفائيل لاسالا، على استدعاء وزير الخارجية الإسبانية السابقة أرانشا غونزاليس لايا، للإدلاء بشهادته بشأن دخول زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي إلى أراضي المملكة الإيبيرية، في الـ 16 من شهر أبريل 2021، عبر مطار بسرقسطة.

ووفق تقارير إسبانية، فقد أصدر قاضي التحقيق بالفعل، طلباً باستدعاء غونزاليس لايا، للتحقيق، بعد أن اعترف رئيس ديوانها كاميلو فيلارينو، بأنه تلقى تعليمات منها من أجل تسهيل عملية ولوج غالي إلى الأراضي الإسبانية، عبر القاعدة العسكرية الجوية.

وذكّرت التقارير، بأن غالي كان قد دخل إسبانيا، عبر قاعدة سرقسطة الجوية بطائرة طبية، برفقة شخص آخر، لتلقي العلاج من مضاعفات إصابته بفيروس كورونا المتسجد، وذلك بمستشفى سان بيدرو دي لوغرونيو، حيث تم نقله في سيارة إسعاف تابعة للخدمات الصحية في ريوخا.

ووفق ما أدلى به فيلارينو، في الـ 13 من شتنبر أمام القاضي لاسالا، فإن غونزاليس، طلبت منه “أقصى قدر من حرية التصرف”، لأن الكشف العلني عن الرحلة قد يتسبب في الإضرار بالعلاقات الدولية للبلاد، وهو ما عزّزه تصريح الجنرال والرئيس الثاني لهيئة الأركان الجوية، فرانسيسكو فرنانديز، بصفته شاهداً، حيث طلب السماح بمرور غالي دون إجراءات جواز السفر.

وكان المغرب وإسبانيا، قد شهداً أسوء أزمة لهما، منذ عدة عقود، بعد هذه الخطوة من الجارة الشمالية، حيث قرّرت الرباط قطع علاقاتها الدبلوماسية بالكامل مع حكومة مدريد، إلى غاية إعادة ترتيب العلاقات بينهما لتبنى على “أسس قوية”، و”ثقة متبادلة”، وهو ما قوبل في الضفة الأخرى من مضيق جبل طارق، بمحاولة الصلح، عبر إقالة أرانشا من منصبها.

ووعدت الحكومة بتعاونها المطلق مع القضاء، حين قرّر استدعاء وزيرة الخارجية السابقة للتحقيق معها في قضية وصول زعيم البوليساريو، مبرزةً أن وزيرة السياسة الإقليمية والمتحدثة باسم الحكومة، إيزابيل رودريغيز، كانت قد عرضت التعاون مع القضاء، في الملف، من أجل أن يتم حل ألغازه قريبا.

وشددت رودريغيز، في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد اجتماع مجلس الوزراء، على أن الحكومة تتصرف دائما وفقا لمنطلقات الشرعية، مؤكدةً احترامها المطلق لـ”العدالة، وفي هذه الحالة، التعاون المطلق مع الرغبة في حل الملف في أسرع وقت ممكن”.

وأبرزت تقارير صحفية إسبانية، أن حكومة بيدرو سانشيز، غير قلقة بهذا الشأن، على الرغم من الاتهامات التي وجهها حزب الشعب إلى السلطة التنفيذية، بخصوص أنها من أعطت الأوامر للايا، بغية السماح لغالي بدخول البلاد، حيث طلب المتحدث باسم الحزب، كوكا جامارا، بمثول كلّ من فيليكس بولانيوس، وخوسيه ألباريس، في البرلمان، لمعرفة من هو السيد الذي أصدر تعليماته لأرانشا.

Share
  • Link copied
المقال التالي