رفض رئيس حكومة تصريف الأعمال بمدينة سبتة المحتلة، خوان خيسوس فيفاس، المنتمي إلى حزب الشعب، التحالف مع “فوكس”، على الرغم من تقارب الحزبين على مستوى إسبانيا، وذلك بسبب تعارض الأمر مع مصالح المدينة.
جاء ذلك بعد معارضة حزب العمال الاشتراكي، الدخول في حكومة ائتلافية مع حزب الشعب، وتنصيب فيفاس رئيسا لها لولاية جديدة، ليواصل تولي المنصب الذي يشغله منذ سنة 2001
تصريح فيفاس، يأتي في سياق تعرف فيه مواقف حزبي الشعب و”فوكس”، تقارباً كبيراً في طريق تشكيل الحكومة الإسبانية، ونداءاتً بتوحيد صفوف التنظيمين اليمينيين، من أجل الفوز في الانتخابات العامة المقبلة.
وقال فيفاس عقب قرار حزب العمال، إنه “لا يستوعب الخطوة التي أقدم عليها الحزب الاشتراكي يوم الجمعة الماضي”، مضيفاً أنه علم بالأمر “قبل دقائق” من البيان الرسمي من الأمين العام لـ”PSOE” في سبتة، خوان جوتيريز.
وأكد فيفاس أنه دخل في مفاوضات مع الحزب العمالي، لـ”منحه الاستقرار، ولصالح حكم سبتة التي ميزت المجلس التشريعي السابق”، في إشارة إلى حقيقة أن حزب الشعب كان يحكم بأقلية، بدعم من حزب العمال، رغم أن الأخير لم يكن يشكل جزءاً من السلطة التنفيذية.
وأوضح فيفاس، أنه “يجب منح استمرارية لهذا الحكم، لأن الوضع الصعب الذي نمر به منذ سنة 2021، لا يزال مستمرا”، متابعاً أنه حان الوقت لمواصلة أمن واستقرار سبتة. معرباً عن صدمته من التغيير المفاجئ في موقف حزب العمال الاشتراكي، بعدما كان داعماً لحكم حزب الشعب، لأنه حصل على أكبر عدد من الأصوات، رغم نيله لأقلية في البرلمان.
وفي الوقت الذي كانت كل المؤشرات توحي بسير المفاوضات نحو طريق التفاهم، وعلى بعد أيام قليلة، رفض الاشتراكيون دعم فيفاس، وهو القرار الذي يعتبره رئيس حكومة تصريف الأعمال في سبتة، “بدون تفسير أو تبرير”، منبهاً إلى أن الخطوة “مقلقة، وذات طبيعة حزبية ولم تأخذ المصلحة العامة بعين الاعتبار، وهو أمر خطير للغاية”.
وتأسف فيفاس، لأنه في الوقت الذي كان حزبه يبحث عن اتفاقية لتشكيل الحكومة، وبدون أي حدث سياسي، خرج بيان حزب العمال الاشتراكي، الذي تراجع فيه عن تأييد حزب الشعب. وأشار فيفاس، إلى أن حزب العمال يسعى بقراره، إلى عزل حزب الشعب، لإجباره على التحالف مع “فوكس”، وهو ما لن يحدث، معرباً عن أمله في أن لا يستعمل “PSOE” لـ”Vox”، لمنع الإجراءات الحكومية.
جدير بالذكر أن حزب “فوكس”، ذو التوجه اليميني المتطرّف، لا يتوانى في التعبير عن عدائه الشديد للمغرب، الأمر الذي قد يهدد مصالح مدينة سبتة المحتلة، في حال تواجده في السلطة التنفيذية.
تعليقات الزوار ( 0 )