طالبت الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، الحكومة، بالتدخل من أجل الوقوف على مدى تأثر عدد من الزراعات، بالتساقطات المطرية الأخيرة، ومساعدة الفلاحين المتضررين، لتجنب أي انعكاس سلبي على السوق.
وقال علي شتور، رئيس الجمعية المنضوية تحت لواء الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إن الأمطار التي شهدها المغرب مؤخرا، تعتبر بشى خير للقطاع الفلاحي وللمغاربة، إذ إن هذه الكمية من التساقطات لم تهطل منذ سبع سنوات.
وأضاف شتور في تصريح لـ”بناصا”، أن هذه الأمطار، “ستساهم في إنعاش الفرشة المائية، وتحسين جودة وكمية المحاصيل الزراعية، وملء السدود التي عرف بعضها انخفاضا غير مسبوق وصل لأقل من 20 في المائة بسبب الجفاف”.
وبخصوص مدى تأثير هذه التساقطات على الأسعار، أوضح شتور، أن “كثرة الأمطار تنتج بعض التحديات، مثل تعثر عمليات جني المحصول في بعض المناطق، أو تسببها في انجراف التربة وتضرر بعض المزروعات بسبب الفائض”.
وهنا نبه شتور، إلى أنه “وجب على الجهات المسؤولة التدخل لمواجهة ارتفاع أسعار الخضروات في فصل الشتاء، وذلك باتخاذ عدة تدابير لضمان استقرار السوق وحماية المزارعين والمستهلكين”.
وتابع رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك: “وذلك بدعم إنشاء البيوت البلاستيكية لحماية المحاصيل من الصقيع وزيادة الإنتاج في الظروف المناخية الصعبة”.
وطالب شتور أيضا في هذا السياق، بـ”ضبط الأسواق لمنع المضاربة والاحتكار من قبل بعض الوسطاء وتجار الازمات الدين يتربصون بالمستهلك في رفع الأسعار والربح السريعة على جيوب المواطنين”.
ومن هنا، طالب شتور، بـ”توفير مخزون استراتيجي لبعض الخضروات الأساسية لضمان استقرار الأسعار في الفترات الصعبة”، و”تشجيع التعاونيات الفلاحية على البيع المباشر للمستهلكين لتقليل تدخل الوسطاء”.
هذا، ودعا شتور أيضا، إلى “وقف التصدير في هذه الفترات التي تشهد نقصا حادا في بعض المنتجات، لضبط السوق”، مع “تقديم مساعدات للفلاحين المتضررين من الأحوال الجوية السيئة، مثل تعويضات التأمين الفلاحي أو تحفيزية وبالأخص للفلاحين الصغار”.
كما طالب أيضا، المواطنين، بـ”التحلي بالثقافة الاستهلاكية وعدم التهافت والشراء بكثرة، وأن تكون لديهم ثقافة الشكاية للتبليغ عن كل الخروقات، من غش وتدليس، على الرقم 5757 الذي وضعته وزارة الداخلية رهن إشارة المستهلك، أو الاتصال بشباك المستهلك الذي يوجد في جميع المدن”.
تعليقات الزوار ( 0 )