بالرغم من تخوف البعض من تراجع أعداد المشاركين في المظاهرة بسبب التخوف من فيروس كورونا، إلا أن الأعداد الكبيرة التي شاركت في مظاهرة الجمعة الـ54 جاءت لتؤكد عزم الحراكيين مواصلة هذه الانتفاضة السلمية، مهما كانت الصعوبات والمعوقات. واللافت أن شعارات بعضها غاضبة وأخرى ساخرة رفعت عن “كورونا” موجهة للسلطة ردا على ما رأى بعض الحراكيين أنها محاولة استعمال الفيروس كفزاعة!
وتظاهرت حشود من الجزائريين في العاصمة ومدن أخرى للجمعة الـ54 على التوالي منذ بداية الحراك الشعبي، وهي الجمعة الأولى في السنة الثانية من هذا الحراك، والتي كانت مناسبة للتأكيد على الاستمرار في التظاهر السلمي إلى غاية تجسيد جميع مطالب الحراك في تغيير حقيقي.
وانطلقت المظاهرات منذ الصباح، في العاصمة بشكل خاص وسجلت بعض الاعتقالات وسط انتشار أمني مكثف، سرعان ما تراجع مع تزايد أعداد المتظاهرين بعد صلاة الجمعة، حيث تدفقت الحشود الكبيرة على الشوارع.
وسجلت مدينة سعيدة عودة المسيرات لها، بعد أن عرف الحراك فيها في الأسابيع الماضية قمعا أمنيا، منع تنظيم المسيرات فيها.
ورفع المتظاهرون عدة شعارات مطالبة بالتغيير الجذري للنظام، ومدنية الدولة وتكريس الحريات الفردية والجماعية، وإطلاق سراح سجناء الحراك.
تعليقات الزوار ( 0 )