دفع اليأس وقِصَر اَلْيَدِ عدد من المهاجرين المغاربة يوم أمس (الأربعاء) إلى رمي أنفسهم في عرض البحر، بالرغم من العاصفة والأمواج العاتية، إلى خوض مغامرة الهجرة عن طريق السباحة بهدف المرور إلى سبتة وترك المغرب وراءهم.
وأفادت صحيفة “elfarodeceuta” المختصة في الشأن المحلي لمدينة سبتة، أنه وعلى مدار يوم الأربعاء، حاول المهاجرون المغاربة السباحة حول حواجز الأمواج في تدفقات مستمرة من الدخول تصل إلى ما يقرب من اثني عشر، وذلك في غضون ساعات فقط.
وأضافت الصحيفة الإسبانية، أن الحرس المدني لم يتوقف، عبر وحدات الخدمة البحرية والسواحل، عن اصطحاب المهاجرين من البحر أو الرمال، بقدر ما وصلوا بوسائلهم الخاصة.
وأشار المصدر ذاته، إلى أنه تم تسجيل أكبر ضغط على معبر “باب سبتة” (تراخال) الذي يُعدّ المنفذ البري الوحيد مع المغرب، حيث حضر الحرس المدني الإسباني الذين ظل يعمل طوال فترة ما بعد الظهر.
وذكرت الصحيفة، أن أغلب من تمكن من العبور هم شباب مغاربة، لا تزيد أعمارهم عن 25 سنة، والذين كانوا يرتدون بدلات من مطاط “النيوبرين”.
وتخشى السلطات الإسبانية أن يزداد الضغط في الأيام المقبلة، حيث سيحاولون استغلال ضعف المراقبة على السواحل الحدودية المغربية من أجل التسلل إلى مدينة سبتة، لافتة إلى الموقف يبدو معقدًا للغاية.
وأشارت الصحيفة الإسبانية، إلى أن كل من تم إنقاذهم من قِبل منظمة الصليب الأحمر الإسباني، كانوا بصحة جيدة وبعضهم تمكن من الوصول إلى المنطقة الرملية بوسائلهم الخاصة.
تعليقات الزوار ( 0 )