شارك المقال
  • تم النسخ

رغم الإشارات الإيجابية.. سفارة الرباط بمدريد لا تزال فارغة منذ 6 أشهر من سحب بنيعيش

ما تزال سفارة المغرب بالعاصمة الإسبانية مدريد، فارغة، رغم مرور ستة أشهر على سحب كريمة بنيعييش، وثلاثة على الخطاب الملكي الذي أعلن فيه الملك محمد السادس، عن تجاوز الأزمة غير المسبوقة التي اندلت بين المملكتين عقب استضافة الجارة الإيبيرية لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، من أجل الاستشفاء من إصابته بفيروس كورونا، شهر أبريل الماضي.

وقالت جريدة “elconfidencialdigital”، إن المغرب ما يزال بدون سفير في مدريد، بعد ستة أشهر من قرار استدعاء كريمة بنيعيش للتشاور، في ذروة الأزمة بين البلدين، بسبب استقبال زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي في إسبانيا، والتي تزامنت مع دخول آلاف المهاجرين إلى مدينة سبتة المحتلة، شهر ماي الماضي.

وأضافت، أن غياب السفير، يعد من أعراض المرحلة التي وصلت إليها العلاقات الثنائية والتي حالت دون عقد الاجتماع رفيع المستوى المؤجل، والمرجح انعقاده في الـ 17 من دجنبر المقبل، مذكرة بأن استقابل إسبانيا لزعيم البوليساريو لـ”أسباب إنسانية”، خلف ظهر المغرب، أدى إلى أسوء أزمة منذ واقعة جزيرة ليلى سنة 2002.

وتابعت أنه يبدو أن إبعاد أرانشا غونزاليس لايا، وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، عن منصبها، باعتبارها المسؤول الرئيسي عما حدث، لم يكن ذا فائدة تذكر، بسبب الطريقة التي تم استقبال غالي بها، متابعةً أن خوسيه مانويل ألباريس، عمل منذ وصوله إلى “بالاسيو دي سانتا كروز”، على بناء جسور التواصل للتغلب على الأزمة مع البلد الجار، وأشار إليه على أنه “صديق عظيم”.

واسترسلت أن ألباريس، عمل على إحاطة كافة الاتصالات والخطوات التي تم اتخاذها لتجاوز الأزمة مع المغرب، الجار الذي يعتبر مفتاح وقف الهجرة غير النظامية ومكافحة الإرهاب، بالسرية التامة، متابعةً أن الوزير تحدث هاتفيا مع نظيره المغربي، نهاية شتنبر الماضي، على الرغم من أنهما لم يلتقيا بعد، علماً أنهما تواجدا الجمعة الماضي، بباريس لحضور مؤتمر حول ليبيا.

ونبهت الجريدة الإسبانية، في تقريرها، إلى أن المنطق الدبلوماسي، يفرض لقاء الوزيرين قبل انعقاد القمة الثنائية المؤجلة، مردفةً أن ألباريس، كان قد ألمح في الـ 25 من أكتوبر الماضي، إلى أن الوضع يسير على الطريق الصحيح، مشدداً على أن “كل الإشارات القادمة من المغرب جيدة”.

وذكرت الصحيفة أن العديد من الإشارات الإيجابية المتبادلة ظهرت منذ غشت الماضي، حيث أعرب الملك محمد السادس، عن رغبته في بدء مرحلة غير مسبوقة في العلاقات بين البلدين، جوهرها الصدق والوضوح، وهو ما رحّب به بيدرو سانشيز، إلا أن الكلمات الطيبة لكلا الطرفين، لم تترجم إلى حقائق على مستوى أرض الواقع.

واستطرد المصدر، أن بعض إشارات جديدة ظهرت من الرباط، تشكك في رغبتها في استعادة العلاقات الثنائية، من بينها الشروع في إنشاء مزرعة أسماك مغربية بالقرب من جزر شافاريناس، إلى جانب العقد الذي وقعه المغرب مع شركة إسرائيلية للتنقيب عن النفط والغاز قبالة جزر الكناري، والذي طمأنت خارجية مدريد، رئيس الأرخبيل، بأن المشروع لا يدخل في مياهه الإقليمية.

وزادت أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية القاضي بالاعتراف بالصحراء المغربية، الذي اتخذه دونالد ترامب، دجنبر 2020، والذي لم يلغه بايدن، أعطى الرباط شجاعة جديدة للمطالبة بسيادتها على أقاليمها الجنوبية، الموجودة على طاولة الأمم المتحدة، مسترسلةً أن المغرب أكد مؤخراً، أنه لن يمضي في أي خطوات اقتصادية، لا تشمله الصحراء.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي