أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون اتصالا هاتفيا بنظيره التونسي قيس سعيد، الثلاثاء، في محاولة على ما يبدو لتجاوز أزمة الناشطة السياسية الجزائرية أميرة بوراوي.
وقال التلفزيون الرسمي الجزائري إن تبون وسعيد “تطرقا في المكالمة إلى العلاقات الثنائية الأخوية الصلبة بين البلدين الشقيقين، كما تناولا المسائل الثنائية ذات الاهتمام المشترك”.
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه العلاقات التونسية الجزائرية توترا بعد موافقة الرئيس قيس سعيد على سفر المعارضة الجزائرية أميرة بوراوي إلى فرنسا، بعد هروبها من الجزائر حيث تواجه حكما بالسجن، ودخولها بطريقة غير شرعية إلى تونس.
من جانب آخر، أكد مبروك الحامدي، مدير شركة بيع قوارير الغاز بالجملة في ولاية القصرين الحدودية، لإذاعة “موزاييك” التونسية، إن الشاحنات المعنية بتوريد قوارير الغاز من الجزائر، لم تُزوَّد بهذه المادة من الجزائر منذ يوم الخميس الماضي.
وقال إن الشركة المنتجة لقوارير الغاز في الجزائر تعلّلت بفقدان إحدى مواد تصنيع قوارير الغاز، مخالفة بذلك شروط العقد الموقع مع الجانب التونسي والقاضي بتغطية حاجة السوق التونسية من قوارير الغاز.
وقبل أيام، منع عناصر من الجمارك الجزائرية 200 سيارة تونسية تحمل بضائع ومواد غذائية من العودة لتونس، وطلبوا منها إفراغ حمولتها بالكامل كي تتمكن من العبور.
وبرر الجانب الجزائري هذا الإجراء بوجود أزمة دبلوماسية مع تونس، بعد موافقتها على تهريب بوراوي إلى فرنسا بعد أن كان من المنتظر ترحيلها إلى الجزائر.
ولاحقا، أوصى الرئيس عبد المجيد تبون بتجنب عرقلة وإزعاج التونسيين العابرين للحدود البرية بين البلدين.
وكانت أميرة بوراوي تقدمت بالاعتذار لتونس، بعدما تسببت بأزمة كبيرة مع الجزائر، عقب عبورها بطريقة غير شرعية للحدود، قبل ترحيلها إلى باريس بعد تدخل الدبلوماسية الفرنسية.
(القدس العربي)
تعليقات الزوار ( 0 )