جرى، اليوم السبت، توقيع اتفاقية شراكة بين المجلس الإقليمي بالناظور، ووزارة التضامن و التنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، بهدف تفعيل صندوق دعم النساء في وضعية صعبة، سيما تلك اللواتي كن يمتهن التهريب المعيشي على مستوى المعابر الحدودية الوهمية لمدينة مليلية المغربية المحتلة.
وجاء توقيع الاتفاقية التي حضرها كل من رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، وعدد من الوزراء وشخصيات مغربية وأجنبية، بمناسبة اليوم الوطني للمرأة المغربية.
وقال سعيد الرحموني، رئيس المجلس الإقليمي بالناظور في اتصال بجريدة “بناصا”، إن الاتفاقية الموقعة تروم تحسين وضعية النساء اللواتي كن يمتهن في وقت سابق التهريب المعيشي، وأصبحن يعشن ظروفا صعبا، جراء إغلاق الحدود البرية مع مدينة مليلية المحتلة جراء تفشي فيروس “كورونا”.
وأضاف الرحموني، أن الاتفاقية تجمع بين كل من المجلس الإقليمي بالناظور، مجلس جهة الشرق، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووزارة التضامن و التنمية الاجتماعية و المساواة و الأسرة.
وأوضح رئيس المجلس الإقليمي، أن الغلاف المالي المرصود لدعم ممتهنات التهريب يقدر بحوالي 8 مليون سنتيم، والذي سيتم تخصيصه لدعم المشاريع المدرة للدخل، التي ستنخرط فيها ممتهنات التهريب، لافتا إلى أن لجنة ستعمل على دراسة المشاريع التي ستتلقى الدعم.
وكان المجلس الإقليمي بالناظور، قد صادق خلال أشغال دورة شتنبر العادية، على اتفاقية شراكة لتخصيص دعم مالي للنساء في وضعية صعبة و تحديدا النساء الممتهنات للتهريب المعيشي سابقا، اللواتي تضررن من جائحة فيروس “كورونا” المستجد.
وبدوره، أعلن مجلس جهة الشرق، الاثنين الماضي، خلال أشغال دورة أكتوبر، عن إحداث صندوق لدعم النساء ممتهنات التهريب المعيشي، بعد أن صادق أعضاء المجلس على هذه النقطة بالإجماع.
وتعاني العديد من النساء اللواتي كن يشتغلن في مجال التهريب المعيشي عبر المعابر الحدودية الوهمية لمدينة مليلية السليبة، من مجموعة من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، بعد توقف أنشطة التهريب، إزاء إغلاق الحدود، وهو ما جعلهن يدخلن في عطالة إجبارية.
وسبق لمجلس جهة الشرق، أن أعطى إلى جانب عدد من الشركاء، انطلاقة أشغال مشروع “كرامة” لوحدة النسيج، والذي يروم حفظ كرامة النساء المشتغلات في مجال التهريب، إذ سيوفر حوالي 1000 منصب شغل.
وتجدر الإشارة، إلى أن النساء اللواتي كن يمتهن التهريب المعيشي عبر المعابر الحدودية الوهمية لمدينة مليلية المحتلة، كن يعشن ظروفا موصوفة ب”الصعبة”، إذ يقمن بنقل كميات كبيرة من السلع من مليلية إلى معابر التهريب مقابل مبالغ مالية زهيدة، وتم نعتهن في أكثر من مرة من قبل الصحافة الاسبانية ب”البغلات” وهو الوصف الذي يقلل من كرامتهن، خاصة وأن ظروف العيش الصعبة هي من جعلتهن ينخرطن في هذا القطاع غير المهيكل.
تعليقات الزوار ( 0 )