رسالة مفتوحة إلى السيد الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي
الموضوع: صرخة من فاس لإنقاذ النقابة بعد الفضيحة/ المهزلة
تعيش النقابة الوطنية للتعليم العالي بفاس أسوأ مسلسل من الاندحار والتفكك، وهي في يد أشباه المناضلين الذي يسيرون أجهزتها ويتحدثون باسمها. آخر حلقات هذا المسلسل هي الفضيحة/ المهزلة التي عاشتها النقابة عشية يوم الاثنين 19 يونيو 2023 برحاب رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس قبيل اللقاء الذي كان سيعقد مع رئيس الجامعة بصيغة الكتاب المحليين والمكتب الجهوي بهدف مناقشة بعض الملفات المطلبية للمؤسسات ظاهريا، ولكن خلفياته الأساسية هي محاولة مساومة تتعلق بعملية انتقاء رؤساء المؤسسات التي هي في طور الإنجاز.
للإشارة فقد سبق أن مارس هؤلاء بنجاح نفس طريقة المساومة والابتزاز مع رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله السابق أثناء نفس العملية والذي سقط في فخهم إلى أن غادر الجامعة بالطريقة التي يعرفها الجميع.
ومن أجل إنجاح وتمرير هذه الخطة فقد عمد هؤلاء (أي “ما تبقى من المكتب الجهوي “) إلى إقصاء بعض المكاتب المحلية رغم قانونيتها، في حين تمت دعوة البعض الآخر رغم الاختلالات التنظيمية التي تعرفها، وذلك في تحد سافر لقرارات الأجهزة الوطنية، ونخص بالذكر المدرسة العليا للتكنولوجيا والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية وكلية الشريعة حيث سبق أن صدرت مذكرة تنظيمية من طرف المكتب الوطني تخص هذه المؤسسات.
وتمهيدا للقاء مع رئيس الجامعة دعا هؤلاء (أي “ما تبقى من المكتب الجهوي “) إلى اجتماع تنسيقي قبلي برئاسة الجامعة حضره عضوان من هؤلاء فقط، إضافة إلى بعض المكاتب المحلية. ترأس هذا الاجتماع “الكاتب الجهوي” ونائبه المسير والموجه الفعلي “للمكتب الجهوي” والذي بالمناسبة لا تربطه أية صلة بالجامعة، وهو المعروف بماضيه النقابي المشبوه ومساره الأكاديمي الذي يثير علامات استفهام (ولنا عودة مفصلة في الموضوع)، حيث كان وراء خلق جل الأزمات التنظيمية على مستوى النقابة بفاس، بفعل مناوراته وكذبه ودسائسه الكيدية وشيطناته المتتالية بين المناضلين، في حين نجده غائبا على نضالات ومطالب أساتذة المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين رغم كثرتها وتعددها.
خلال هذا اللقاء التنسيقي وبعد الاستفزاز الذي مارسه عضوا “المكتب الجهوي” تفاقمت الأمور بشكل مثير لدرجة ممارسة العنف بكل أشكاله على المناضلين، عندما قام “الكاتب الجهوي” بسب وشتم وتهديد مجموعة من الأساتذة علنا أمام الجميع، ومنهم أستاذة باحثة بكلية الشريعة في محاولة يائسة لإسكات صوت النضال بصيغة التأنيث ضدا على مبادئ النقابة الوطنية للتعليم العالي، واستفزاز ممثلي المكتب المحلي القانوني للنقابة بكلية الشريعة بأساليب غير لائقة وساقطة لا تتماشى وقيم النقابة والجامعة، وكل ذلك على مرأى ومسمع من إداريي ومسؤولي الجامعة. انتهت هذه الأحداث بمغادرة الجميع دون عقد أي اجتماع مع رئيس الجامعة، وقد خلفت هذه الفضيحة/ المهزلة صورة سيئة جدا عن النقابة الوطنية للتعليم العالي بفاس عند أساتذة الجامعة وإدارييها.
يجب التأكيد على أن هذه التصرفات لا تمثل قيم ومبادئ النقابة الوطنية للتعليم العالي، وأن الأعضاء الذين قاموا بتلك الأفعال يتحملون وحدهم مسؤولية هذا العمل التخريبي وهذه المهزلة، وعليهم أن يخجلوا من أنفسهم ومن مستواهم وأن يسرعوا بالانسحاب إلى الوراء بعدما عملوا على تدمير وضرب مصداقية النقابة والإساءة إلى تاريخها، وخلق حالة من التسيب والفوضى في صفوفها وزرع الضغينة والفتنة بين مناضليها وأطرها حيث أصبحت البيانات والبيانات المضادة هي لغة التواصل السائدة بيننا، مما جعلنا محط سخرية واستهزاء من طرف الخصوم، وأضحوكة أمام كل مكونات الجامعة.
وفي نفس الآن نطالب الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي أن يتحمل مسؤوليته التاريخية، وذلك باتخاذ اجراءات تنظيمية حازمة والتحرك سريعا لإيقاف النزيف وانقاذ النقابة الوطنية للتعليم العالي بفاس، وذلك بإعادة بناءها على أرضية مذكرة المكتب الوطني التنظيمية الصادرة بتاريخ 17 يونيو 2022 في أفق انتخاب فرع ومكتب جهويين في مستوى ومكانة النقابة الوطنية للتعليم العالي وتاريخها النضالي المجيد وكذلك في مستوى ومكانة جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.
دامت نقابتنا منظمة جماهيرية حرة ومستقلة وإطار مفتوح لكل الاساتذة في التعليم العالي.
المؤسسات الجامعية المعنية بالمذكرة التنظيمية للمكتب الوطني بتاريخ 17 يونيو 2022:
- كلية الشريعة بفاس : المكتب المحلي القانوني
- المدرسة العليا للتكنولوجيا بفاس : اللجنة الممثلة لمناضلي النقابة الوطنية للتعليم العالي، الرافضين للخروقات والمخرجات اللامقبولة للجمع العام الانتخابي السابق للمكتب المحلي للنوتع
- المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بفاس : اللجنة الممثلة لمناضلي النقابة الوطنية للتعليم العالي، الرافضين للخروقات والمخرجات اللامقبولة للجمع العام الانتخابي السابق للمكتب المحلي للنوتع
تعليقات الزوار ( 0 )