Share
  • Link copied

رسائل من الجنرال خالد نزار: الدولة العسكرية مستمرة ولو فوق جثث الجزائريين

تأكدت الأخبار التي أشارت إلى وجود اتصالات بين الجنرال شنقريحة ووزير الدفاع الجزائري خلال العشرية السوداء الجنرال السابق خالد نزار، للعودة إلى الجزائر، فقد كشف الجنرال نزار في تصريح نقلته صحيفة Algeriepatriotique الإلكترونية، عن مجموعة من المعطيات التي تُظهر وجود اتصالات معه، بل وجود تنسيق ومشاورات بينه وبين شنقريحة وتبون، حول الوضع الراهن في الجزائر، وكيفية مواجهة الحراك، وتمرير الدستور في فاتح نونبر المقبل.

ونصب جنرال العشرية السوداء خالد نزار، في تصريحه لصحيفة Algeriepatriotique الإلكترونية، نفسه وصيا على الجزائريين، وخاطبهم وكأنه في مربع الحكم، خاطب شباب الحراك، ملمحا لهم بالعشرة السوداء، وأنهم لا يعرفون بالضرورة تفاصيل تاريخهم لرسم المقارنة الصحيحة بين ما وقع بالجزائر في التسعينيات، وما تعيشه البلاد اليوم. متهما شباب الحراك بأنه يتغذى على المعلومات من خلال الشبكات الاجتماعية، وأن هذه الوسائط الاجتماعية تخضع الآن لسيطرة قوى غير حكومية إلى حد كبير، على عكس ما كان في التسعينيات، مشيرا إلى أن وضع ما قبل 22 فبراير، اتسم بتشابك القوى السياسية والعسكرية، وبالهجمات على مجموعة من الجنرالات منهم نزار نفسه، وحليفه الجنرال توفيق مدين، هجمات لم تكن صدفة حيث تم من خلاله استهداف جيل كامل من الضباط حسب اعتقاده.

ودافع خالد نزار، عن أحداث العشرية السوداء في التسعينيات، التي يقول عنها إن الجيش تدخل لإيقاف تقليص سيادة الجزائر، وإيقاف التلاعب بشباب التسعينات الذين وُعدوا بـ “مستقبل أفضل”. وأضاف نزار في دفاعه عن جرائم الجنرالات أنه في التسعينيات، تم استخدام الشباب الجزائري، وإدخالهم إلى الساحة السياسية بشكل مفاجئ، دون الاستعداد لذلك.

وواصل الجنرال المتقاعد خالد نزار، دفاعه عن مجازر العشرية السوداء، بالقول إن ما تبع ذلك كان الجيش الجزائري قادرًا على السيطرة عليه والقتال من خلال تماسكه أولاً. وفي تفسيره لما يجري في عام 2019 ، قال الجنرال الدموي المتقاعد إن الهدف منه كان تكميم أفواه من سماهم ”رموز المقاومة” من أجل نجاح خطة واسعة لزعزعة الاستقرار.

وفي إشارة إلى مسؤولية الجنرال القايد صالح، قائد الأركان السابق الذي مات في ظروف غامضة، بعد تنصيب تبون مباشرة، قال الجنرال الدموي المتقاعد خالد نزار، إنه بعد 2 أبريل 2019 -استقالة الرئيس بوتفليقة- جاء الدور لكسر كل من سماهم ”رموز المقاومة“، مثل الجنرال محمد مدين المدعو توفيق رئيس المخابرات، وهي إشارة يبرر فيها الجنرال المتقاعد خالد نزار أسباب الإفراج عن الجنرال توفيق بعد سجنه من طرف القايد صالح، الإفراج الذي جرى بطريقة سرية في فبراير الماضي، وعاد معه الجنرال توفيق مدين إلى مربع الحكم في الجزائر.

ويكشف جنرال العشرية السوداء عن رسالة من الجنرال شنقريحة وتبون إلى الحراك، لأن خروجه في هذا الوقت يبدو أنه مدروس لتوجيه رسائل تهديد إلى الجزائريين، يكشف على أن تبون وجنرالات الجيش، يرفضون بشكل قاطع مطلب الانتقال من الدولة العسكرية إلى دولة مدنية، ويرفضون شعار دولة مدنية وليس عسكرية، ويعتبر الجنرال الدموي خالد نزار هذا الطلب الذي يرفعه الحراك أنه يستهدف الدولة الجزائرية، وأنه في حالة التحول إلى دولة عسكرية، فإن الدولة هي التي سيتم تدميرها، حسب اعتقاده.

ويدافع خالد نزار عن نظام تبون وشنقريحة ويهاجم في نفس الوقت الحراك، التي يعتقد أنه يعرقل عمل الرئيس تبون والجنرال شنقريحة من خلال تأجيج الارتباك ومحاولة خداع الرأي العام، حسب رأيه.

ويعبر هذا التصريح لجنرال العشرية السوداء عن الوضع الخطير الذي تعيشه الجزائر، ومسلسل تصفية تركة القايد صالح وعودة الجنرال توفيق مرة أخرى إلى مربع السلطة، كما يكشف نزار من خلاله تصريحه على أن الجزائر لن تكون إلا دولة عسكرية، وأن الحراك يدفع بالجيش نحو عشرية سوداء جديدة، وأن الدستور لن يُغير أي شيء، فالدولة العسكرية وحكم الجنرالات مستمر ولو فوق جثث الجزائريين.

Share
  • Link copied
المقال التالي