Share
  • Link copied

ردود فعل متباينة بعد إعلان وزارة أمزازي لتاريخٍ “مشروطٍ” للامتحان الجهوي

قررت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، التي يرأسها سعيد أمزازي، إقامة الامتحان الجهوي الموحد، بداية شهر أكتوبر المقبل، شريطة تحسن الوضعية الوبائية بالمملكة المغربية، والتي عرفت تفاقما غير مسبوق خلال شهر غشت الماضي، ما دفع الوزارة لتأجيل الاختبار الجهوي الذي كان مقررا في شتنبر الحالي.

وعقب القرار، تباينت ردود أفعال تلاميذ أولى باكالوريا المقبلين على الامتحان الجهوي، بين من أعرب عن سعادته من تنظيم هذا الاستحقاق خلال بداية الموسم، بدل تركه للسنة المقبلة، وبين من اعتبر أن وضع وزارة التربية الوطنية شرط تحسن الوضع الوبائي، لإقامة الامتحان في الموعد المحدد له، يعتبرا لعبا بنفسية التلاميذ.

ويرى نشطاء مغاربة بموقع التواصل الاجتماعي، بأن رهن إقامة الامتحان الجهوي في الموعد الجديد بالوضع الوبائي، أمر غير مفهوم، خاصة أن الدخول المدرسي على الأبواب، والذي سيعرف ولود ملايين التلاميذ والطلبة للمؤسسات، إلى جانب تنظيم الامتحانات الجامعية في المراكز الإقليمية المحلية التي أعلنت عنها الجامعات.

التاريخ الذي أعلنت عنه وزارة التعليم، لاقى صدى إيجابيا في أوساط التلاميذ، الذين كانوا يخشون انطلاق دروس الثانية باكالوريا، ثم العودة بعدها لاجتياز الامتحان الجهوي، وهو ما يخلق نوعا من الارتباك في صفوفهم، غير أن اشتراط إقامة الاختبار في الموعد المحدد له، بتحسن الحالة الوبائية، التي يرى العديد من المراقبين أنها لم تستقر قبل نهاية السنة، هو الأمر الذي أغضب التلاميذ.

وفي هذا السياق، قال محمد، تلميذ مقبل على اجتياز الامتحان الجهوي، في تصريح لجريدة “بناصا”، إن “أسوء ما في الأمر، أن تعد للاختبار جيدا، وتتأهب لاجتيازه، وبعدها يتم تأجيله، وهذا جربناه مرتين، حين أجل من يونيو لشتنبر، وحين أجل من شتنبر لأكتوبر”، مسترسلا:”يصعب وصف الإحساس، ولكنه أشبه بالانهيار العصبي”، وفق تعبيره.

وتابع المتحدث نفسه، بأن “قرار الوزارة تأجيل الامتحان الجهوي كان ولا يزال غير مفهوم، لأن عدد التلاميذ ليسوا أكثر بكثير من الباكالوريا، كما أنه أقبل بكثير من التلاميذ المقبلين على الدخول المدرسي، وأيضا من أعداد الطلبة الذين يجتازون في هذا الشهر الامتحانات الجامعية في المراكز المعلن عنها، على المستوى الإقليمي والمحلي”.

تلميذ آخر أوضح لـ”بناصا”، بأن على الوزارة أن تحدد تاريخا وتحسم فيه، “ماشي تقول لينا غادي تدوزو الامتحان فشهر أكتوبر وملي يوصل وتكون الإصابات مزال مرتفعة، يقولوا لينا عاود راه تأجل.. راه هادشي كيخلق لينا مشاكل نفسية وكيدمرنا”، مشددا على أن التلاميذ يرغبون في حسم تاريخ الامتحان دون وضع رهينة لأي شيء.

ومن جهته استغرب الإعلامي مصطفى العسري، في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، من استمرار رهن اجتياز الامتحان الجهوي بتحسن الظرفيىة الوبائية التي تمر بها البلاد، قائلا:”لم أفهم شيئا!؟.. الدخول المدرسي “حضوريا” حسب الرغبة.. هذا الأسبوع لملايين التلاميذ والطلبة.. فيما تنظيم امتحان السنة أولى بكالوريا لبضعة آلاف بداية أكتوبر..مرتبط بتحسن الوضعية الوبائية”.

وسبق لمجموعة من التلاميذ، أن أعربوا عن تخوفهم، قبل قرار الوزارة الأخير، من إقامة الامتحان الجهوي الموحد، قبل أقل من شهرين من امتحان الباكالوريا، بسبب الضغط الكبير الذي يمكن أن يسفر عنه، حيث كانوا يأملون بأن تراعي وزارة أمزازي، ظروفهم، وتقر بتاريخ مناسب قبل انطلاق دروس الثانية باكالوريا.

وبالرغم من أن الوزارة، اتخذت قرار إجراء الامتحانات في بداية شهر أكتوبر، بناء على رغبة أولياء الأمور، وهو ما كان يتمناه غالبية التلاميذ، إلا أن جعل الأمر رهينا بتحسن الوضع الوبائي، جعل العديد من الأشخاص المعنيين بالاختبار، يطالبون في تدوينات على “فيسبوك”، بالحسم في موعده دون إحداث مزيد من الارتباك.

Share
  • Link copied
المقال التالي