استنكرت رابطة علماء المغرب العربي ما أسمته بالمساس بمادة التربية الإسلامية في المغرب، وذلك بعد اطلاعها على المذكرة الصادرة عن وزارة التربية والتعليم بتاريخ 15 شتنبر الجاري التي تقضي بإقصاء مادة التربية الإسلامية من فروض المراقبة المستمرة والامتحانات المحلية، مؤكدة على أن مثل هذه القرارات مدمرة لركن من أهم أركان الحضارة الإسلامية.
في مقابل ذلك، أعربت الرابطة في بيانها الصادر يوم الجمعة عن ارتياحها العميق لما وصفته “ردود الفعل الصادقة من مختلف فئات الشعب المغربي الرافضة للمساس بهذه المادة الحيوية والتي هي عماد التعليم في بلد كان دوما منارة للإسلام والمسلمين في إفريقيا وأوروبا”.
إلى ذلك، عبرت ذات الهيئة العلمية عن سرورها العميق بعد تراجع وزارة التربية والتعليم بالمغرب عن قرارها، بعد أن “أعادت تقدير الأمور، ووزن المصالح والمفاسد، مما دفع عن المغاربة شر هذا القرار، وما كان يمكن أن ينتج عنه من استهتار وتفريط”، حسب ما ورد في ذات البيان.
الرابطة المذكورة، أوصت وزارة التربية والتعليم المغربية بضرورة إدراج مادة التربية الإسلامية في اختبار السلك الثانوي التأهيلي في جميع المسالك، مع ضرورة أن يتساوى معاملها مع باقي المواد الأساسية حتى لا يُنظر إليها على أنها مادة ثانوية مما يجعل التلاميذ يُفضلون عليها ما سواها.
وبلغة شديدة اللهجة، حذرت رابطة علماء المغرب العربي “المغاربة جميعا مما يحاك لهم من خطط التغريب التي تهدف إلى فصل الدين عن الحياة العامة، واستبعاد الأخلاق الإسلامية المرتكزة على العقيدة العميقة والرقابة الذاتية”.
تعليقات الزوار ( 0 )