قال رئيس مدينة مليلية المحتلة، خوان خوسيه إمبرودا، يومه (الإثنين)، بأن المغرب يمارس نوعاً من “الإذلال” للمدينة وبأن الحكومة الإسبانية “توافق” على ذلك، بسبب نشر موقع سفارة المغرب لدى العاصمة الإسبانية، مدريد، قبل بضعة أيام خريطة للمملكة تشمل مدينتي مليلية وسبتة ما أثار جدلا في الداخل الإسباني.
وطالب إمبرودا، منذ أكثر من أسبوع، علنًا من حكومة بيدرو سانشيز تقديم احتجاج رسمي أمام السلطات المغربية، وهو طلب كرره منذ بضعة أيام لكنه لم يجد صدى في السلطة التنفيذية الإسبانية حتى الآن، لهذا السبب يعود رئيس مليلية إلى التهمة ذاتها، معتبرا أن إدراج سبتة ومليلية على خريطة المغرب “إهانة كاملة لأمتنا ودستورنا وتاريخنا وسيادتنا”.
وشدد خوان خوسيه إمبرودا أنه “لا يفهم” كيف أن الحكومة الإسبانية لم تستدع السفيرة في مدريد “لتقديم احتجاج رسمي وشديد ضد التدخل في سيادتنا”، رغم أنها في السلطة، مشيرا إلى أنه “لا يمكن التشكيك في سيادتنا طالما لم يكن هناك أي حجة من أي نوع لها وزن معين لها، وعلاوة على ذلك، فإن المدينتين معترف بهما على نطاق واسع حتى من قبل الاتحاد الأوروبي”.
ويرى المصدر ذاته، أن قيام المغرب بهذا العمل الرمزي “هراء كبير”، وأن “الأسوأ” من ذلك هو أن “السلطة الإسبانية لم تقل شيئاً وأن الحكومة لم تفتح فمها”، مردفا: “منذ أن تنازل بيدرو سانشيز عن الصحراء دون أي شيء في المقابل، وبشكل غير متوقع ودون أن نعرف حتى الآن ما وراء ذلك، فقد انتقلنا من سيئ إلى أسوأ.”
وأشار حاكم مليلية، إلى أن المغاربة أغلقوا الحدود، وأنهوا الجمارك التجارية، وهو أمر تاريخي بين البلدين، ولا يسمح بنظام المسافرين بين مليلية والمغرب، معبّرا عن أسفه بالقول: “إن ذلك يمثل إذلالا توافق عليه السلطات الإسبانية”.
وأضاف، أنه “يجب الاحتجاج وعدم السماح لدولة يفترض أن تكون صديقة وحليفة أن تقوم بهذه الأشياء وأن تبتلعها الحكومة، وأن سكان مليلية يشعرون بالإهانة وسوء المعاملة، وأن شعب مليلية تحدث بالفعل في عام 1978 بالدستور ومرات عديدة في الانتخابات التي نريدها ونشعر بالاستمرار في كوننا إسبانًا، كما كان الحال دائمًا”.
ولفت خوان خوسيه إمبرودا، إلى ضرورة “للاحتجاج بقوة”، وأنه كرئيس، فلن يصمت أبدًا في وجه مثل هذا العدوان الذي يرتكبه المغرب كدليل على العداء تجاه مدينة مليلية”، بحسب وصفه، مضيفا: “نحن لا نستحقه ولا نريده ولن نوافق عليه”.
تعليقات الزوار ( 0 )