قال الرئيس المؤسس لمعهد أماديوس، ابراهيم الفاسي الفهري، أمس الخميس بالرباط ، إن كرة القدم أداة قوية لتلبية الاحتياجات التنموية للشباب في إفريقيا، وليست فقط كغاية تتيح الوصول إلى الراحة المالية لأولئك الذين يصلون إلى المستوى الإحترافي.
وأكد الفاسي الفهري خلال افتتاح ندوة رفيعة المستوى، نظمها معهد أماديوس حول “كرة القدم، عامل للاندماج ورؤية عالمية للقارة”، أن القارة الإفريقية تزخر بالمواهب المتنوعة وتملك طموحات، مشيرا إلى أن “العديد من المواهب تنقصها الآليات لضمان نجاحها، وتهتم في كثير من الأحيان بالمصالح الاقتصادية على المدى القصير، وتساهم القيود الخارجية في تبخر أحلامها وآمالها”.
وأشار إلى أن “إفريقيا تعرضت منذ فترة طويلة للتهميش في مجال كرة القدم على وجه الخصوص، بقدر ما عاشته في تخصصات أخرى” ، معتبرا أنه لتنمية المواهب في إفريقيا، من الضروري أولا تحديد الخصائص وإبراز خصوصيات القارة.
وبحسب الفاسي الفهري “فإن الأمر يتعلق اليوم بالحفاظ على الأداء ومنحه أبعادا علمية وجعله محركا للتنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية”.
وركز على نموذج المغرب، الدولة الإفريقية الأولى في تصنيف الفيفا على أبواب المراكز العشرة الأولى، والذي يستحق إبرازه نظرا للثقة الموضوعة في الموهبة الخالصة، والقدرة على صقلها، تأطيرها وتشجيعها على النجاح.
وأشار إلى أن “قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس مكنت من تكريس كرة القدم كأداة للتنمية الهيكلية والمستدامة والعادلة” ، مستشهدا بمثال أكاديمية محمد السادس لكرة القدم ، “التي أصبحت اليوم مشتلا للمواهب، منها أربعة خريجين شكلوا جزء مهما من الإنجاز التاريخي لأسود الأطلس في قطر”.
وقال “الرؤية الملكية المبتكرة ، التي تم تنفيذها ببراعة من خلال العمل الفعال لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع ، تؤتي ثمارها في خدمة كرة القدم الوطنية والإفريقية أيضا، بهدف الترويج لقارتنا على نطاق عالمي”، مضيفا أن” المملكة المغربية تحمل آمال كرة القدم الإفريقية، التي يجب إظهار مواهبها وقدراتها وحمايتها ووضعها في قلب مشاريع التنمية في جميع أنحاء إفريقيا”.
وشكلت الندوة رفيعة المستوى، التي شارك فيها قادة سياسيون وخبراء بارزون، مناسبة لتسليط الضوء على دور المغرب الرئيسي في التعاون جنوب-جنوب ودراسة الآفاق والفرص التي يتيحها هذا النموذج من التعاون.
تعليقات الزوار ( 0 )