شارك المقال
  • تم النسخ

ديوان وزيرة الخارجية السابقة “لايا” يفضح خيوط المؤامرة الإسبانية ضد المغرب

عادت خيوط المؤامرة الإسبانية ضد المغرب والتي حاكتها آرانتشا غونزاليس لايا، وزيرة خارجية الجارة الإيبيرية السابقة إلى الواجهة، بعد أن أكد رئيس أركان لايا لقاضي التحقيق أنها طلبت منه أن يأمر القوات الجوية بعدم طلب جواز سفر أو مراقبة دخول زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي إلى إسبانيا.

واعترف الدبلوماسي كاميلو فيلارينو أمام قاضي سرقسطة، بأنه أصدر تعليماته للقوات الجوية الإسبانية بعدم التدقيق في جواز سفر ابراهيم غالي وعدم تحديد هويته عند وصوله إلى قاعدة سرقسطة في 18 أبريل 2021، وذلك بأوامر من الوزيرة المثيرة للجدل.

ودفع نشاط لايا الاشتراكي إلى مطالبة الجيش حتى بعدم السيطرة على دخول زعيم جبهة البوليساريو إلى إسبانيا، وكان رئيس أركان لايا نفسه هو الذي اعترف أمام القاضي بأن وزارة الخارجية أدارت دخول غالي، بل وحاولت مساعدته على أن يمر دون أن يلاحظه أحد لأنهم كانوا على علم واضح بالمشاكل الدولية التي يمكن أن تجلبها مع المغرب.

واعتبرت الصحافة الإسبانية، أنّ تصريحات فيلارينو لا تخدم بأي شكل من الأشكال إدارة وزارة الخارجية الحالية، معتبرة أن تطبيع العلاقات مع المغرب أمر أساسي للغاية بالنسبة لإسبانيا في ضوء الاتفاقات السياسية والاقتصادية السارية، وأن السيطرة على الهجرة والحدود والصفقات الأخرى التي تحتفظ بها الشركات الإسبانية في المغرب تجعله منه شريكًا أساسيًا لا يمكن لإسبانيا التخلي عنه.

وفي هذا الصدد، قالت صحيفة الـ “Moncloa” المقربة من دوائر القرار بإسبانيا، إن حقيقة ظهور رئيس الأركان الآن، والتأكيد على أن الحكومة هي التي اتخذت قرار إخفاء دخول إبراهيم غالي، لا يساعد الخطط الاشتراكية واستراتيجية ألبارس على الإطلاق.

وأضافت الصحيفة، أن ألباريس يحاول جاهدا تطبيع العلاقات، لكن وجود الإسلاميين، بحسبها، في الحكومة المغربية يجعل الاتفاق أكثر صعوبة، حيث عادت قضية سبتة ومليلية إلى مجلس الإدارة، والمغرب له اليد العليا للتفاوض لأنهما يدركان أن الإهانة الأولى قد ارتكبها الإسبان.

ولفتت القصاصة الإخبارية، إلى أن المشكلة هي أن البارس لا يُحرز تقدما في الموضوع، على الأقل ليس للإعلان عنه في الوقت الحالي، بينما لا تزال آرانتشا غونزاليس لايا، تشوه صورة الحكومة الإسبانية حتى خارج السلطة التنفيذية.

وأشارت إلى أن الاستراتيجية التي اتبعها ألباريس للجلوس والتحدث مع المغرب، كانت هي التعهد بإعادة النظر في جميع العلاقات بين البلدين بشكل كامل، وتوضيح نقاط جديدة من خلال مراجعة للعلاقات الثنائية التي ستفيد المغرب أكثر من إسبانيا، لأن يملك مفتاح صنبور الهجرة، وهو الأمر الذي يضع إسبانيا بأكملها تحت السيطرة المغربية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي