نظمت جمعية التربية والتنمية فرع ورزازات، بشراكة مع قطاع الشباب والرياضة بالإقليم، أياما تكوينية لفائدة الشباب العاملين بالجمعيات التربوية المشتغلة في قطاع الطفولة والشباب.
وتندرج هذه المبادرة التكوينية في إطار مشروع تأهيل القيادات الشبابية في مجال التربية على المواطنة وحقوق الإنسان، بهدف تعزيز قدرات الشباب داخل الجمعيات وتحسيسهم وتمكينهم من آليات المبادرة والتفاعل مع المحيط الخارجي للمشاركة الفعالة في أوراش الإصلاح والمساهمة إلى جانب كل المتدخلين في ترسيخ قيم المواطنة.
وتميزت بتنظيم ورشات تكوينية تستهدف تعزيز البناء التنظيمي والتواصل، وآليات إدماج المقاربة الحقوقية والتربية على المواطنة في البرامج السنوية للجمعيات المحلية، وتتبع السياسات العمومية والترافع لفائدة الشباب، بمشاركة ثلة من شباب المدينة على مدى ثلاثة أيام من 19 إلى 20 يونيو الجاري بالمركب الاجتماعي والتربوي المسيرة بورزازات.
وفي هذا الصدد، أكد عمر نجا، رئيس جمعية التربية والتنمية فرع ورزازات أن برنامج مشروع تمكين ومواطنة يستهدف مجموعة من النشطاء الشباب مع المنظمات والجمعيات التربوية المتخصصة في مجال الطفولة والشباب، من أجل تقوية قدراتهم وتعزيز البناء التنظيمي للمؤسسات التربوية، في أفق إدماج المقاربة الحقوقية والتربية على المواطنة في برامجها.
وأوضح نجا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأيام التكوينية تروم تعزيز وتأهيل فريق جيل من الشباب يبتكر برامج تأهيل الجمعيات وتعزز إدماج آليات المقاربة الحقوقية والتربية على المواطنة من خلال عدة ورشات ونقاشات تفاعلية طيلة أيام التكوين.
من جهته، أبرز إبراهيم مزوز، مؤطر ورشة “التربية على المواطنة”، في تصريح مماثل، أن هؤلاء الشباب بأمس الحاجة إلى هذا النوع من المبادرات من أجل تأطير رواد مؤسسات الشباب والطفولة، لاسيما أن هذه المؤسسات التربوية عانت كثيرا مع جائحة (كوفيد-19)، بسبب إغلاقها.
وأضاف مزوز أن ورشة “التربية على المواطنة” تسعى إلى تلقين مفاهيم المواطنة وكيفية ترسيخ قيمها، وكذا قيم التربية على حقوق الطفل في مؤسسات الطفولة والشباب، على أن يقوم المتدربون بتلقينها إلى الأطفال الذين عانوا كثيرا من إغلاق مؤسسات الطفولة والشباب جراء الوباء.
من جانبه أكد ياسين قونين، منشط ورشة “دور الشباب وحقوق الطفل” أهمية هذه الورشة التي تناولت حقوق الطفل والأنشطة المتعلقة بالطفولة والشباب داخل دور الشباب، مشيرا إلى أنها ارتكزت على علاقة الأطفال والشباب بالبرامج والأنشطة المزاولة داخل هذه المؤسسات التربوية الهامة.
وأشارت فاطمة يحي، إحدى المستفيدات من التكوين، أن المشاركة في الورشات مكنتها من التدرب على كيفية ترسيخ المواطنة في صفوف الأطفال والقدرة على الإبداع والابتكار، وذلك عبر التدرب على إعداد بطائق فنية وتقنية للأنشطة التربوية والفنية المراد تقديمها للأطفال والشباب.
تعليقات الزوار ( 0 )