نظمت المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بخنيفرة مؤخرا دورة تكوينية لفائدة المختصين والمهنيين وأسر الأطفال المصابين بالتوحد.
وسعت هذه الدورة ، التي تندرج في إطار مرحلة التصريف المحلي “للبرنامج الوطني لتأهيل مهنيي التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد” (رفيق)، إلى ملائمة الأدوات وآليات العمل في مجال التوحد ، “الذي يمثل اضطرابا عصبيا ، يعيق التفاعل الاجتماعي والتواصل” لهذه الفئة.
وقد تمحورت هذه الأيام التحسيسية ٬ التي أشرف عليها أطر استفادوا من ورشات تكوينية نشطها مكونين في مجال تحليل السلوك التطبيقي وإطارين تعليميين بالمديرية الإقليمية نفسها، حول خصوصيات حاملي اضطراب طيف التوحد، وسيرورة التشخيص، وطرق وتقنيات تحليل السلوك التطبيقي وتعديله، وذلك من خلال ورشات تطبيقية وتجسيد للأدوار.
واستهدفت هذه الدورة تأهيل 11 مستفيدا، من بينهم أربع أسر معنية وسبع أخصائيين في مجال الإعاقة ٬ بغية تمكينهم من أساليب وطرق تعديل السلوك، وإشراك هذه الأسر في المشروع التأهيلي للطفل المصاب بالتوحد.
وفي إطار تفعيل الخدمات التي يقدمها صندوق دعم التماسك الاجتماعي لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة حسية، تمت بهذه المناسبة مراقبة ما مجموعه 64 سماعة طبية ٬ ضمن عملية الفحص التقني للوقوف على جودة هذه السماعات، و مدى توافقها مع خصوصيات المستفيدين، سواء تعلق الأمر بحدة الصمم عند الشخص ومعالجة أي أعطاب تقنية طالت هذه الأجهزة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أوضح المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بخنيفرة السيد ياسين عفراني أن هذه الدورة تكوينية تندرج في إطار البرنامج الوطني (رفيق) الذي أطلقته وزارة التضامن و التنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، وتشرف على تنزيله محليا مؤسسة التعاون الوطني.
وذكر أن هذا البرنامج يهدف إلى تمكين الأخصائيين وكذا الأسر من اكتساب الخبرة اللازمة في مجموعة من الجوانب المتعلقة على الخصوص بخصائص التوحد، وسبل التكفل من خلال تقنيات السلوك التطبيقي.
وفي ختام هذه الدورة التكوينية تم توزيع 11 حقيبة بيداغوجية “كعدة ديداكتيكية” على المشاركين، لتمكينهم من تطبيق ما اكتسبوه نظريا على أرض الواقع في تعاملهم مع الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.
تعليقات الزوار ( 0 )